استقبلت العاصمة السورية دمشق زيارة تاريخية لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، حيث احتفى بتناوله الشاي مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، أثناء إطلالتهما من جبل قاسيون.
وسلط مراسل الأناضول الضوء على هذه الزيارة، مشيرًا إلى أن اللقاء بين فيدان والشرع جاء بعد انتهاء المباحثات الرسمية والمؤتمر الصحفي المشترك الذي عُقد في قصر الشعب بدمشق. وأوضح المراسل أن الوزيرين استمتعا بمشروب الشاي مع منظر العاصمة الخلاب من أعلى الجبل.
وتداول نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز صورة للوزيرين أثناء تلك اللحظة عبر حسابه في منصة “إكس”، وقد لاقت تفاعلًا كبيرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. تمثل هذه الزيارة أول زيارة رسمية لفيدان إلى دمشق عقب سقوط نظام البعث، مما يعكس تحولًا كبيرًا في المشهد السياسي السوري.
يعتبر جبل قاسيون رمزًا تاريخيًا في دمشق، حيث لعب دورًا محوريًا خلال اندلاع الحرب في سوريا عام 2011. وقد حاول النظام السابق استخدام العنف من أجل قمع الحراك الشعبي من فوق هذا الجبل، حيث تم نشر قوات كثيفة في تلك المنطقة لمنع المدنيين من الوصول إليها. برغم ذلك، يحتفظ الجبل بأهميته الاستراتيجية كمنطقة دفاعية محورية للعاصمة وقدرته على تقديم مناظر رائعة لدمشق.
في تحول شجاع بتاريخ 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، نجحت الفصائل السورية في السيطرة على العاصمة دمشق، مسجلةً نهاية لعهد دام 61 عامًا من حكم نظام حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد.
“إن هذه الزيارة خطوة نحو بناء علاقات جديدة والتعاون في سبيل مستقبل أفضل لسوريا”، صرح الوزير فيدان خلال المؤتمر الصحفي، مؤكدًا على أهمية الحوار بين جميع الأطراف.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط