تواجد وفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية الأميركية في العاصمة السورية دمشق، حيث عقد اجتماعات مع ممثلي “هيئة تحرير الشام” ونشطاء المجتمع المدني لمناقشة الأوضاع المتردية في سوريا وسبل تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات الراهنة.
بينما تواصل الأزمة السورية تفاقمها، يتطلع الوفد الأميركي إلى فهم أعمق للتعقيدات المحيطة بالوضع في البلاد، ويهدف إلى تقديم الدعم الضروري للجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والسلام. وقد شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية على أهمية الحوار مع جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة لضمان توقيع حل سياسي شامل.
ومن المتوقع أن تساهم هذه اللقاءات في بناء استراتيجية مشتركة تستهدف تحسين ظروف الحياة للسوريين وتسهيل الوصول للمساعدات الإنسانية.
قال أحد ممثلي “هيئة تحرير الشام”: “نقدر التوجه الأميركي للحوار معنا، ونتطلع إلى نتائج إيجابية تشجع على تحقيق التسوية السياسية وتضع حداً للمعاناة التي يعيشها الشعب السوري.”
وقد ترأست باربارا ليف المسؤولة الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، الوفد الذي يضم كلاً من روجر كارستينز، مبعوث واشنطن لشؤون الرهائن، ودانيال روبنشتاين، المستشار بوزارة الخارجية الأميركية. الزيارة تعد الأولى من نوعها منذ أكثر من عشر سنوات، حيث يسعى الوفد إلى التواصل المباشر مع الشعب السوري واستكشاف الرؤى حول مستقبل البلاد.
وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الهدف من هذه الزيارة هو عقد لقاءات مع أعضاء المجتمع المدني ونشطاء من مختلف الفئات السورية، بهدف البحث في كيفية تقديم الدعم الأميركي لسوريا. هذه اللقاءات تشمل أيضًا مناقشة مصير الصحفي الأميركي المفقود أوستن تايس، والمواطن مجد كمالماز، إلى جانب شعور القلق بخصوص المواطنين الأميركيين الآخرين الذين فقدوا في سوريا خلال فترة حكم نظام الأسد.
ويأتي هذا التحرك في وقت تدعو فيه القيادة الجديدة السورية إلى رفع تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية وإلغاء العقوبات المفروضة على البلاد. وقد قدمت الهيئة وعودًا بتعزيز الاستقرار والعمل بمنهج شامل في الحكم.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن هيئة تحرير الشام يجب أن تلعب دورًا في بناء مستقبل مستقر وشامل لسوريا، مع ضرورة معالجة التهديدات الأمنية القائمة، مثل وجود تنظيم داعش.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط