أخبار عاجلة

الأمم المتحدة تتوقع عودة مليون لاجئ سوري خلال الأشهر المقبلة وسط مخاوف من تأثيرات سوق العمل الأوروبي

تتزايد التوقعات حول عودة مليون لاجئ سوري إلى وطنهم خلال الستة الشهور القادمة بعد سنوات من النزوح بسبب النزاع في سورية. لكن هذه العودة تثير مخاوف كبيرة في الدول الأوروبية بشأن تأثيرها على سوق العمل ومعايير الحياة اليومية.

تشير المعلومات إلى أن دولًا أوروبية عدة قد سعت بالفعل إلى تعليق دراسة طلبات اللجوء الخاصة بالسوريين، في ظل دعوات من أحزاب مناهضة للهجرة للعودة إلى وطنهم. ومع ذلك، يُخشى أن تؤدي هذه العودة إلى تعقيد سوق العمل الأوروبي، حيث يعاني الكثير من القطاعات من نقص في اليد العاملة.

في هذا السياق، علق الخبير في الشأن السوري، غسان إبراهيم، قائلاً: “التيار الليبرالي في أوروبا استحسن الاندماج الملحوظ للسوريين في المجتمع والاقتصاد”. وأشار إبراهيم إلى أن السوريين أظهروا مهارات متعددة، سواء في العمل البسيط أو المهني، مستشهداً بتجارب ناجحة في كل من ألمانيا وتركيا.

تقرير صادر عن معهد أبحاث التوظيف أظهر أن المعدل العام لتوظيف السوريين في ألمانيا بين عامي 2013 و2019 بلغ 61% بعد سبع سنوات من وصولهم، حيث بلغ عدد السوريين العاملين في ألمانيا حوالي 287 ألف فرد حتى سبتمبر 2024. ومع ذلك، حذرت الدراسات من أن عودة هؤلاء اللاجئين قد تزيد من حدة نقص العاملين في القطاعات الحيوية مثل الصحة والنقل.

وتحدثت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر عن القلق الناتج عن عودة السوريين، مشيرةً إلى أن “إذا قرر السوريون الرجوع إلى بلدهم، فإن مجالات كثيرة في القطاع الصحي ستنهار”. في ذات الوقت،表示 فرانك فيرنكه، رئيس نقابة فيردي العمالية، أن “الكثير من السوريين اندمجوا وأصبحوا جزءًا مهمًا من سوق العمل في ألمانيا”.

على الجانب الآخر، أشار الباحث التركي فائق بلط إلى أن فرضية وجود مشكلة في اليد العاملة في تركيا بعد عودة اللاجئين السوريين هي أمر غير دقيق، لكنه اعترف بأن بعض رجال الأعمال المحليين قد يواجهون صعوبات نتيجة عودتهم.

ووفقا لدراسة أجرتها المنظمة ذاتها استنادا إلى بيانات عام 2017، بلغ متوسط أجور الرجال السوريين 1,337 ليرة تركية – أي أقل بنسبة 5% من الحد الأدنى للأجور المعمول بها في عام 2017 – بينما بلغ متوسط أجور النساء السوريات 1,083 ليرة تركية.

وفي المتوسط، كانت أجور النساء السوريات أقل بنسبة 25% تقريبا من الحد الأدنى للأجور. علاوة على ذلك، عمل 75% من العمال السوريين لأكثر من 45 ساعة أسبوعيا في عام 2017، بينما كان لدى 9.8% منهم أسابيع عمل قاسية تجاوزت 70 ساعة.

“هؤلاء أصبحوا جزءا أساسيا في قطاع العمل بعدة دول، لذا تخطط دول أوروبية للاتفاق مع السلطات السورية الجديدة للسماح للاجئين السوريين بزيارة وطنهم ثم العودة مجددا” وفقا للباحث غسان إبراهيم.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الأمم المتحدة تدعو إلى انتخابات “حرة وعادلة” في سوريا مع انتهاء المرحلة الانتقالية
التالى اخبار السيارات : إيطاليا وستيلانتس قد تعلنان عن تعاون بعد تغيير مدير ستيلانتس