شهدت مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية اشتباكات مسلحة بين مقـاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية اقتحام نفذها الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح اليوم.
العملية التي استهدفت عددًا من الأحياء في المدينة تسببت في اشتباك عنيف مع مقـاومين فلسطينيين كانوا في مواجهة القوات العسكرية الإسرائيلية.
القوات الإسرائيلية التي دخلت المدينة بشكل مفاجئ، شنت حملة تفتيش واسعة في المناطق المختلفة، حيث استهدفت بعض المواقع المشتبه بتواجد مقـاومين فيها.
مع بدء الاقتحام، واجهت القوات الإسرائيلية مقاومة شرسة من جانب الشباب الفلسطينيين الذين استخدموا الأسلحة النارية في مواجهة الجنود الإسرائيليين. التصعيد في المواجهات أسفر عن إصابات بين المدنيين، كما تم نقل بعض الجرحى إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
في المقابل، أكدت مصادر فلسطينية أن الاحتلال شن هذه الحملة بهدف اعتقال عدد من الناشطين الفلسطينيين الذين يشتبه بهم في تنفيذ هجمات ضد قوات الاحتلال. ورافق الاقتحام عمليات تمشيط في الشوارع والأزقة المجاورة للمدينة في محاولة للحد من أي مقاومة محتملة.
الاشتباكات في نابلس ليست الأولى من نوعها، حيث تعتبر المدينة واحدة من النقاط الساخنة التي تشهد تصعيدًا مستمرًا في الأعمال العسكرية. وقد تسببت هذه العمليات العسكرية في إلحاق أضرار بالممتلكات العامة والخاصة، كما أثرت بشكل كبير على الحياة اليومية للسكان الذين يعانون من القيود العسكرية المفروضة عليهم.
حكومة السلطة الفلسطينية عبرت عن استنكارها لهذه العمليات العسكرية الإسرائيلية، واعتبرت أن الاقتحام يمثل انتهاكًا جديدًا للحقوق الفلسطينية. كما دعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف هذه الاعتداءات التي تستهدف المدنيين والمقاومين على حد سواء.
وفي الوقت الذي تواصل فيه القوات الإسرائيلية عملياتها في مختلف مناطق الضفة الغربية، يزداد الوضع الأمني تعقيدًا في نابلس، حيث يتواصل التصعيد العسكري وسط حالة من الغموض السياسي حول مسار حل النزاع المستمر في المنطقة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط