في تصعيد جديد للمقاومة الفلسطينية، أعلنت كتائب “القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، اليوم الثلاثاء، عن نجاح مقاتليها في تفجير منزل مفخخ بوسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة 11 جنديًا من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر البيان الصادر عن “القسام” أن العملية جاءت ضمن سلسلة من الاشتباكات التي يخوضها مقاتلو المقاومة، حيث تمكنوا أيضًا من الاشتباك مباشرة مع قوة صهيونية راجلة غرب معسكر جباليا، مؤكدين القضاء على ثلاثة جنود من مسافة صفر. وتم توثيق مغادرة طائرات مروحية إسرائيلية وهي تعمل على إخلاء القتلى والمصابين من ميدان المعركة.
المقاومة تؤكد استمرارية العمليات في وجه العدوان
وفي السياق ذاته، تواصل كتائب “القسام” الإعلان اليومي عن استهداف جنود الاحتلال والآليات العسكرية المتوغلة في القطاع، وتتبع عملياتها بالتوثيق المصور، مما يثير مخاوف لدى الاحتلال الذي يتكتم بشكل ملحوظ على الحصيلة الحقيقية لضحاياه داخل غزة، بحسب مراقبين. ورغم مرور أكثر من 14 شهرًا على عدوان الاحتلال الذي انطلق في السابع والعشرين من أكتوبر 2023، لم تتمكن تل أبيب من تحقيق هدفها المعلن بالقضاء على كتائب “القسام”.
وأكدت “القسام” في بيانها أن عملياتها تأتي ردًا على استمرار العدوان الصهيوني، الذي يحظى بدعم عسكري وسياسي من الولايات المتحدة وأوروبا، والذي يتمثل بتصعيد العمليات العسكرية واستهداف المنشآت المدنية والبنى التحتية في أنحاء القطاع، بما في ذلك المستشفيات والبنايات السكنية.
أحد أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، تفاقمت الكارثة الإنسانية في القطاع مع تسجيل ما يزيد عن 152 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض. وتسببت الهجمات المتواصلة في خلق مأساة إنسانية تفاقمت بفعل منع الاحتلال دخول الإمدادات الأساسية من ماء وغذاء ودواء ووقود، مما أدى إلى تفشي الجوع الذي يحصد أرواح العشرات يوميًا.
“لن نتراجع في وجه هذا العدوان. كل عملية هي خطوة نحو تحرير أراضينا وتحقيق العدالة لشعبنا. الاحتلال الإسرائيلي لا يستطيع أن يخفي الحقيقة، ومقاومتنا ستظل صامدة حتى نيل حقوقنا.”
— المتحدث باسم كتائب القسام.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط