أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، يوم الثلاثاء، أن إسرائيل والولايات المتحدة “مخطئتان تماماً” في تصورهما بأن محور المقاومة، المدعوم من طهران، قد انهار عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا. تأتي هذه التصريحات وسط أحداث متسارعة في المنطقة وتوتر متصاعد في مناطق الصراع.
في كلمة متلفزة، أشار خامنئي قائلاً: “مع التطورات في سوريا وما وصفها بالجرائم الإسرائيلية والأميركية، ظنوا أن المقاومة انتهت. إنهم مخطئون تماماً”. جاءت تصريحاته لتسلط الضوء على مساعي طهران المستمرة لدعم حلفائها الإقليميين على الرغم من الضغوط الدولية والخسائر التي تكبدها شركاء إيران مؤخراً.
تطورات ميدانية ومستقبل غير واضح للمنطقة
في 8 ديسمبر، فرّ الرئيس السوري بشار الأسد من البلاد إثر هجوم خاطف شنه فصائل المعارضة المسلحة في العاصمة دمشق، مما رسم مشهداً جديداً للوضع الميداني في سوريا. جاءت هذه الأحداث في سياق التحولات المتسارعة التي يشهدها المحور الذي تقوده إيران، حيث تتعرض الأطراف الداعمة له مثل حركة حماس وحزب الله لخسائر كبيرة نتيجة التصعيد الأخير خاصة بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر 2023.
ورغم سقوط الأسد، سعت طهران لاستعادة التوازن الإقليمي عبر التأكيد على روابط الصداقة التاريخية بين البلدين، مشددة على أن سقوط الأسد لن يؤدي إلى زعزعة موقف إيران أو إضعافها، وفقاً لما أكده المرشد خامنئي في تصريحاته.
تصريحات قوية عن “استمرارية المقاومة”
اختتم خامنئي كلمته بتأكيده على أن المقاومة باقية وستواصل العمل بكل قوتها رغم المؤامرات التي تسعى لإنهائها. وأضاف: “إيران كانت وستظل داعمة للمقاومة في مواجهة الظلم والعدوان، وما جرى لن يغير تلك الحقيقية”.
وأشار إلى أن المواقف الإسرائيلية والأميركية تحاول تقديم صورة خاطئة عن قدرات محور المقاومة، غير أن الوقائع على الأرض تثبت عكس ذلك.
.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط