أدانت الأمم المتحدة، قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تابعة لوكالة “أونروا” تؤوي نازحين غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 12 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء.
وفي تصريح قوي خلال مؤتمر صحفي، أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن القلق الشديد إزاء هذا الحادث المأساوي، مشيراً إلى أن “المدرسة المستهدفة كانت ملاذاً للأبرياء الذين فروا من العنف المتصاعد في القطاع”. وأضاف أن “الأمم المتحدة تقدمت بطلبات لتنفيذ ثلاث عمليات إنسانية تهدف إلى إدخال الغذاء والمياه إلى المناطق الأكثر تضرراً في شمال غزة، إلا أن جميع هذه الطلبات قوبلت بالرفض من قبل إسرائيل”.
تفاصيل العدوان على المدنيين في غزة
تشهد غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عدواناً واسع النطاق شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوماً من الولايات المتحدة وأوروبا، مستهدفاً الأحياء السكنية والمستشفيات والبنى التحتية. وأفضى القصف المستمر إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث تجاوز عدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين أكثر من 152 ألفاً، بينهم نسبة كبيرة من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 10 آلاف مفقود. كما تسبب الحصار بمنع دخول المياه والغذاء والوقود، مما أدى إلى حالات مجاعة أودت بحياة العشرات من المسنين والأطفال.
وفي استهداف مدمر آخر، قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مدرسة وكالة “أونروا” التي كانت تؤوي نازحين هربوا من مناطق القتال، مما أدى إلى خسائر بشرية وأضرار فادحة.
تصريحات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي
قال دوجاريك: “نحن مصممون على تلبية احتياجات السكان حيث توجد الحاجة، ولكن يجب أن يكون هناك ممر إنساني آمن ومستدام”. وطالب بوقف عاجل للعنف واتخاذ إجراءات تضمن حماية المدنيين والبنى التحتية.
كما وجهت الأمم المتحدة نداءً مجدداً إلى المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف حاسمة تضمن وصول المساعدات الإنسانية وإنهاء معاناة المدنيين في غزة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
