أفادت وسائل الإعلام العبرية بمقتل جنديين من جيش الاحتلال نتيجة انهيار مبنى كان يقيم فيه جنود الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة هذا الانهيار لم يكن حادثا عارضا بل جاء ليكشف عن حجم التوتر والخطورة التي يعيشها الاحتلال في قلب القطاع المحاصر
لم تكن خسائر الاحتلال هنا فقط في الأرواح بل فشلت الآلة العسكرية التي ظلت تروج لهيبتها في فرض قوتها أو ردع الفلسطينيين على الأرض غزة لا تقف فقط في مواجهة قذائف الصواريخ بل تقدم دليلا قاطعا على هشاشة الاحتلال التي تنكشف يوما بعد يوم
هذا الحادث الدامي فتح الباب أمام مزيد من التساؤلات حول تعامل الاحتلال مع غزة في ظل المواجهات المستمرة والتحديات العسكرية المتزايدة التي يواجهها خلال الأيام الأخيرة.
الفشل الأمني يبدو جليا في هذا الحادث الذي أدى إلى مقتل الجنود الإسرائيليين وهو ما يضع علامات استفهام حول مدى قدرة جيش الاحتلال على حماية قواته من الهجمات الفلسطينية المتزايدة بشكل يومي في مناطق متاخمة لحدود غزة
هذا الحادث ربما يكون بداية لكوارث أخرى مالم يعيد الاحتلال حساباته العسكرية ويفكر في تداعيات الأمور بشكل أعمق من ردهات مكاتب القادة العسكريين والسياسيين
في سياق متصل كان الناشطون الفلسطينيون قد حملوا رسالة نارية ضد الاحتلال وجهوها مباشرة إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على واجهة مبنى سفارة الاحتلال في العاصمة الأيرلندية دبلن هذه الرسالة كانت صرخة مدوية تضمنت رفضا كاملا للوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية
وطالبت بإنهاء الاحتلال على الفور هذه الحركات الاحتجاجية التي تتسع يوما بعد يوم تفضح الحقد والممارسات الوحشية التي يمارسها الاحتلال على الفلسطينيين وتحمل في طياتها رسالة قوية مفادها أن العالم لن يقف مكتوف الأيدي أمام جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال
وبعد تلك الرسالة الثورية التي أحدثت ضجة عالمية أصر وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر على اتخاذ خطوة دراماتيكية في سياق ردود الفعل المتسارعة على الموقف الأيرلندي فقد أعلن عن إغلاق سفارة الاحتلال في دبلن بشكل نهائي بعدما بررت الحكومة الإيرلندية موقفها بدعمها القوي لفلسطين ورفضها القاطع لكل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي كانت إيرلندا قد سبق وأعلنت اعترافها بفلسطين دولة ذات سيادة وهو ما أطلق شرارة الغضب لدى المسؤولين الإسرائيليين الذين باتوا يدركون أن انتقادات العالم للممارسات الإسرائيلية تزداد وتصبح أكثر إيلامًا مع مرور الوقت
يبدو أن هذا التدهور الدبلوماسي بين الاحتلال وإيرلندا لن يكون آخر أزمات الاحتلال بل قد يتسبب في تصعيد أوسع على المستوى الدولي مما يعكس تحولا كبيرا في مواقف الدول الغربية تجاه القضية الفلسطينية التي حظيت بتأييد شعبي ورسمي في دول عدة بينما يواصل الاحتلال محاولاته لفرض إرادته بالقوة إلا أن الواقع أصبح أكثر تعقيدا من أي وقت مضى
نسخ الرابط تم نسخ الرابط