شهدت الليرة السورية انتعاشًا ملحوظًا في قيمتها مقابل الدولار الأمريكي بعد أن وصلت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق مطلع ديسمبر، مما يبشر بآمال جديدة في السوق المالية السورية.
تشير بيانات جديدة إلى أن سعر الدولار الأمريكي في العاصمة دمشق قد انخفض إلى نحو 11.5 ألف ليرة، بعد أن كان قد تجاوز 16 ألف ليرة في بداية الشهر. كما أظهرت أسعار الصرف في محافظة إدلب استقرارًا حيث تراوحت بين 9 آلاف و10 آلاف ليرة لكل دولار، مما يعكس زيادة في معروض النقد الأجنبي في المنطقة.
وقد ساهمت العودة التدريجية للسوريين إلى بلادهم في زيادة المعروض من النقد الأجنبي، خاصة بعد الأحداث السياسية الأخيرة التي أدت إلى تغييرات ملحوظة في الحكم. وقد ساهم ذلك أيضًا في تحسن الأوضاع الاقتصادية المحلية بشكل نسبي، حيث تفيد التقارير بتوفر أكبر للنقد الأجنبي في الأسواق.
وفقًا للأمم المتحدة، فإن 90 بالمئة من السوريين في مناطق سيطرة النظام المخلوع يعانون من وضع معيشي صعب، حيث يعيش الكثيرون منهم تحت خط الفقر، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة للإصلاحات الاقتصادية.
وقال أحد الاقتصاديين المحليين: “إن الانخفاض الملحوظ في قيمة الدولار يعكس تطورات إيجابية في السوق، لكننا بحاجة إلى مزيد من الاستقرار السياسي والاقتصادي لضمان استمرارية هذا التعافي.”
يمكن أن تخدم الأزمات السياسية والاقتصادية الحالية في سوريا كحافز لتعرف أهالي البلاد إلى الفرص الاقتصادية الجديدة ومواجهة التحديات المقبلة وتحقيق الاستقرار المنشود.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط