أنهى معرض «عالم الذكاء الاصطناعي 2025» فعاليات تحدي «سوبر نوفا» الذي شاركت فيه 30 شركة ناشئة من 15 دولة، حيث تنافست الفرق على جوائز بقيمة إجمالية 60 ألف دولار أمريكي.
ونجحت شركة «بولسار إم إل» الكندية بقيادة محمد صبري أن تتربع على عرش التحدي بعد سلسلة من العروض التقديمية المحكمة والمنافسة الشديدة مع شركات ناشئة من مختلف أنحاء العالم.
في قلب الحدث الذي حضره مئات الخبراء والمستثمرين، عرضت الشركات الناشئة ابتكاراتها المتميزة في مجالات الروبوتات والتقنية المالية والتجارة الإلكترونية والرعاية الصحية، مقدمة حلولاً تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمواجهة تحديات العصر الرقمي وتعزيز نمو الأعمال.
وقد تناولت العروض استخدام تقنيات متقدمة لإدارة دورة حياة نماذج الذكاء الاصطناعي، وتحقيق الشفافية والامتثال للوائح، بالإضافة إلى تحسين كفاءة الأنظمة التشغيلية في المؤسسات المختلفة.
فوز «بولسار إم إل»: حوكمة الذكاء الاصطناعي في صدارة الابتكار
تميزت شركة «بولسار إم إل» بمنتجها الذي يقدم إطارًا شاملاً لإدارة الأصول التحليلية ونماذج تعلم الآلة، ما يمكّن المؤسسات من تبني حلول متكاملة لحوكمة الذكاء الاصطناعي.
وفي عرضها التقديمي، سلّط محمد صبري الضوء على الأرقام التي تبين أن 60% من المؤسسات لا تتبع معايير حوكمة البيانات الضرورية، مشيرًا إلى أن ابتكارات الشركة يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في هذا المجال.
وقد حظي هذا العرض بإعجاب اللجنة التحكيمية التي ضمت نخبة من المستثمرين العالميين وصناع القرار في قطاع التقنية. وبفضل هذا الأداء المميز، تُوّجت الشركة بالجائزة الكبرى بقيمة 30 ألف دولار أمريكي.
منافسة محتدمة وشراكات استراتيجية
لم تكن المنافسة في تحدي «سوبر نوفا» بالخلو من التوتر، حيث ارتفعت مستويات التنافس مع تقديم عروض من شركات ناشئة تمثل دولاً مثل إندونيسيا، وألمانيا، وبولندا، والولايات المتحدة، والإمارات.
وقد توالت الجولات حتى اللحظات النهائية، حيث حصلت شركة «أي دي سبكتيف» البولندية على المركز الثاني مع جائزة قدرها 20 ألف دولار أمريكي، تلتها شركة «Cre[ai]tion» الألمانية التي حصدت المركز الثالث وجائزة مالية قدرها 10 آلاف دولار أمريكي.
الذكاء الاصطناعي ورؤية مستقبلية للشرق الأوسط
يأتي هذا الحدث كجزء من جهود منطقة الشرق الأوسط للتأكيد على مكانتها كمركز عالمي للتقنية والابتكار، خاصةً في ظل توقعات تقرير من بي دبليو سي بأن يسهم الذكاء الاصطناعي بما يصل إلى 15.7 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030.
وأضاف صبري قائلاً: «إن حوكمة الذكاء الاصطناعي قضية ملحة، ومن خلال حلنا نهدف إلى توفير منصة فاعلة تضمن الشفافية وتحقق الامتثال للمؤسسات. ونحن نتطلع في الفترة القادمة إلى تعزيز حضورنا في سوق الشرق الأوسط بعد نجاحنا في أمريكا الشمالية.»
وقد شهد معرض عالم الذكاء الاصطناعي 2025 حضور أكثر من 150 مستثمرًا بارزًا يديرون أصولاً تزيد عن 50 مليار دولار أمريكي، مما يؤكد الاهتمام العالمي المتزايد بالابتكارات الرقمية وقدرات الذكاء الاصطناعي.
ويُعد تحدي «سوبر نوفا» منصة استراتيجية للشركات الناشئة لعرض إبداعاتها على مسرح عالمي، ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والشراكات في قطاع التقنية.
تابع عالم التقنية على
