علقت الصحافة البريطانية على فوز نادي مانشستر سيتي، حامل لقب إنجلترا القياسي بأربعة ألقاب على التوالي، في قضيته القانونية التي رفعها على رابطة الدوري الانجليزي الممتاز (بريميرليغ ) بخصوص لوائح الرعاية APT وكتبت: «كتب شاعر إنديانا جيمس وايتكومب رايلي عبارة: «عندما أرى طيراً يمشي مثل البطة ويسبح مثل البطة ويصيح مثل البطة، أطلق على هذا الطير اسم بطة». يعتقد المحللون أن نجاح رايلي، الذي احتلت كتبه المبيعات وطاف حول العالم، يعود لكونه ضعيفاً في الدراسة وهذا يعني أنه يتحدث بلغة الرجل العادي لذلك وصلت كلماته للقلوب».
ويتابع المقال: «رحل رايلي في 1916 عن عمر 66 عاماً لذا لا فرصة للقائمين على البريميرليغ لاستقاء كلمات الحكمة من لسانه، لكن الهزيمة على يد مانشستر سيتي في ساحة القانون ستجعل كلمات رايلي حتى لو وضعوها على الباب وعلى الجدران لا تفي بوصف حقيقة فلتان الأمور من أيديهم. في أكتوبر الماضي، شكلت لجنة مستقلة مكونة من قضاة كبار في إنجلترا وويلز محكمة تجارية واعتبرت بعد الدراسة والتداول لوائح الرعاية الصارمة، التي فرضتها رابطة البريميرليغ للـ3 سنوات التالية عقب شراء صندوق الاستثمار السعودي لنادي نيوكاسل كي تمنع ظهور ناد عملاق آخر مثل مانشستر سيتي،غير قانونية ومثيرة للجدل، خصوصاً في ما يخص عدم إخضاع قروض المساهمين في ملكية النادي لأي فائدة كما يحصل مع الرعاة الآخرين. في نفس التوقيت الذي ضغط فيه سيتي لجعل قرار المحكمة التجارية علنياً، ضد رغبة رئيس الرابطة ريتشارد ماسترز، كان ماسترز يغني بنغمة أخرى وفشل في سماع صوت البطة وأخبر الأندية الانجليزية الأخرى بأن قرار المحكمة عزز قانونية اللوائح وأن هناك حاجة فقط لتصحيح بعض النقاط الهامشية. حاول سيتي شرح ما حصل فعلاً وبعث رسائل ايميل للأندية يحذرهم فيها ويطلب منهم انتظار الحكم الأخير في القضية لكن اتهم البعض سيمون كليف، المستشار العام، بالتنمر عليهم واستمر تجاهل صوت البط. في نفس الشهر، أجرت الرابطة تصويتاً على اللوائح وأيدها 16 نادياً من أصل 4 أندية، وكما وعد سيتي رفع قضية أخرى ضد اللوائح ونجح، لكن ماسترز بعث رسائل للأندية مساء الجمعة قلل فيها من أهمية قرار المحكمة باعتبار لوائح الرعاية باطلة وغير ملزمة وأخبرهم بأن كل شيء يسير على ما يرام. لم يتحدث ماسترز أيضاً عن كلفة الهزيمة إذ بمقدور سيتي المطالبة بـ10 ملايين إسترليني نظير حرمانه من صفقات رعاية من طيران الاتحاد وبنك أبوظبي بسبب لوائح الرعاية غير القانونية وغير التنافسية، و10 ملايين إسترليني أخرى تكاليف القضية».
فوز سيتي يعني فتح الباب للأندية الأخرى التي منعت من صفقات رعاية شركات تمتّ لها بصلة للفترة بين 2021 و2023 ومنها نيوكاسل وأستون فيلا.