متابعة: ضمياء فالح
احتفل العالم يوم الأربعاء بعيد ميلاد أسطورة الكرة البرتغالي كريستيانو رونالدو الـ40 بشكل لم يسبق له مثيل في عالم كرة القدم ففي بوليفيا ارتدى المشجعون قمصانه بالرقم 7 مع المنتخب والنصر السعودي وريال مدريد ويوفنتوس ومانشستر يونايتد وقلدوا احتفاليته الشهيرة «سييي»، وفي ساحة تايمز سكوير الشهيرة بمدينة نيويورك رفع عشاق رونالدو تمثالاً له، ناهيك عن احتفالات شعبية في البرتغال.
ونشر نادي النصر السعودي شريط فيديو على حسابه في منصة إكس لاحتفاله بعيد ميلاد جناحه المميز وقالب حلوى مزين بصوره في الأندية التي لعب فيها.
ريال مدريد الإسباني قدم تهنئة خاصة لرونالدو وكتب على حسابه في منصة إكس: «عزيزنا رونالدو، من ريال مدريد، نريد إرسال أحر أمانينا لك في يوم عيد ميلادك الـ40. كل مدريدستا (مشجع للريال ) فخور بك يا أسطورة وبما قدمت لنا في تاريخنا. نتمنى لك يوماً سعيداً مع العائلة». «الدون» في المقابل، اكتفى بنشر صورة على حسابه بمناسبة عيد ميلاده وهو يضع ساقيه في جهاز المساج بالضغط( كريو سبورت وسعره 4 آلاف إسترليني ) في منزله بالمملكة العربية السعودية وكتب تحت الصورة: «آخر كريو سبورت قبل الـ40».
وكشف صاحب الكرات الذهبية الخمس عن خشية أصدقائه من عدم وجود «حياة» له خارج كرة القدم وقال: «ما زلت أحب التمرينات، ليس كما كنت بسن الـ20 لكن ما زلت متحمساً لإنهاء هجمة ومنافسة زملائي على الكرة. بعض أصدقائي يقولون لي «ليس لديك حياة خارج كرة القدم»، وهذا صحيح، لكني أحب كرة القدم ولا أهتم بنهاية مسيرتي بعد عام أو اثنين أو ثلاثة».
يمتنع رونالدو في حميته الغذائية عن السكر والمشروبات الغازية والكحول طبعاً ويتناول الدجاج والسمك والخضار الطازج وقهوة بدون سكر أما النوم فينام ساعة ونصف الساعة 5 مرات في اليوم وليس 8 ساعات متواصلة كما يفعل الكثير منا.
وقال رونالدو إنه يحرص على إبعاد عائلته عن مشاعر الإحباط في حال خسر مباراة أو أهدر ركلة جزاء واضاف: «لا يمكنني العودة للمنزل محملاً بمشاكلي الكروية، هذا ليس منصفاً بحقهم. في البداية كان هذا صعباً، أتذكر في مدريد أني حبست نفسي في غرفة بعد هدر ركلة جزاء، لم أكن أسمح لنفسي بالفشل وبقيت أتحدث مع نفسي وحيداً في الظلام. كنت مهووساً وأنام بدون عشاء وأوبخ نفسي وأقول لماذا لم تسدد لليمين بدل اليسار ؟ أنت أحمق».
وكشف المدافع بيبي، الذي لعب بجواره في ريال مدريد 8 سنوات ناهيك عن 20 عاماً تقريبا مع المنتخب البرتغالي واعتزل اللعب في أغسطس /آب الماضي، عن الجانب الإنساني في شخصية مواطنه وقال عن حادثة اصطدام رأسه بقوة بحارس الريال إيكر كاسياس في مباراة أمام فالنسيا عام 2012: «تم نقلي للمستشفى حينها، لن أنسى ما فعله كريس معي ولن يغادر ذلك الموقف ذاكرتي رغم فقداني الذاكرة بعض الوقت نتيجة الحادثة. كانت أول مباراة في الليغا أمام فالنسيا، شاركت في الشوط الثاني ولا أتذكر ما حصل بعدها. أتذكر في اليوم التالي أستيقظت في المستشفى وما زلت بقميص الريال ومربوط بالسرير. سألت عائلتي ماذا حصل ؟ وتحدثت معي زوجتي التي كانت على وشك ولادة ابنتنا الكبرى، أنيلي. ثم شاهدت في الأخبار كريس وهو في المستشفى طوال الليل. أنا أصلاً لم ألاحظ وجوده لكنه كان مع والدتي، التي جاءت من البرتغال مع والدي لحضور ولادة ابنتي، يواسيهم ويدعمني».
