سجل أماد ديالو هدف التعادل في وقت متأخر ليقود مانشستر يونايتد لتجاوز مستواه الأخير ويمنحه التعادل 2-2 أمام مضيفه ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في أنفيلد رود.
وقالت وسائل الإعلام البريطانية، إن مانشستر يونايتد نال «أكسجين» الحياة في ملعب ليفربول، بعدما بدا أنه يختنق بسلسلة من النتائج المذلة في المباريات الأخيرة، واحتلاله المركز الرابع عشر القريب من الهبوط.
وبدا الأمر وكأن فريق المدرب روبن أموريم، يونايتد سيعود إلى أرضه خالي الوفاض، رغم التحسن الكبير في الأداء بعد تقدم ليفربول 2-1، لكن ديالو سجل هدف التعادل في الدقيقة 80 ليمنح فريقه نقطة التعادل.
وتقدم يونايتد بهدف في الدقيقة 52 عندما سدد ليساندرو مارتينيز كرة قوية من زاوية ضيقة في المرمى.
لكن ليفربول ردّ بعدها بسبع دقائق أخرى عن طريق كودي جاكبو، مسجلاً هدف التعادل قبل أن يمنح محمد صلاح التقدم لأصحاب الأرض من علامة الجزاء.
وبعد هدف التعادل الذي أحرزه ديالو، سنحت لكلا الفريقين عدة فرص للفوز في نهاية محمومة للمباراة، مع إهدار هاري ماجواير لاعب يونايتد فرصة رائعة بتسديدة فوق العارضة في الركلة الأخيرة بالمباراة.
وعندما غادر المشجعون بعد أمسية باردة للغاية، كانت جماهير يونايتد الأكثر سعادة بعد مشاهدتها العرض الذي بعث الأمل في أشياء أفضل قادمة في عام 2025.
ولا يزال ليفربول مسيطراً على سباق اللقب برصيد 46 نقطة من 19 مباراة، وله مباراة مؤجلة، وبفارق ست نقاط عن أرسنال الثاني.
ويسعى ليفربول لمعادلة الرقم القياسي المتمثل في 20 لقباً لدوري إنجلترا الذي يملكه يونايتد. وتقدم يونايتد إلى المركز 13 برصيد 23 نقطة.
وقال برونو فرنانديز قائد يونايتد متسائلاً مثل أي شخص آخر: أنا مستاء للغاية. إذا أظهرنا هذا المستوى في ليفربول، صاحب المركز الأول في الدوري، فلماذا لا يمكننا القيام بذلك في كل مباراة؟
وأقر فيرجيل فان دايك، قائد ليفربول، بأن المباراة شكلت يوماً سيئاً بالنسبة للمتصدر.
وبناء على المستوى الحالي ومستويات الثقة لدى الفريقين، ربما كان العديد من مشجعي يونايتد الذين توجهوا لاستاد أنفيلد في فترة ما بعد الظهيرة، يخشون هزيمة مماثلة لما حدث في مارس/آذار 2023، عندما سجل ليفربول الكاسح سبعة أهداف في مرمى منافسه اللدود.
وخسر يونايتد خمس مباريات من آخر ست في الدوري، وهو ما طرح احتمال هبوطه لدوري الدرجة الثانية، بينما فاز ليفربول في آخر ثلاث مباريات، وسجل 14 هدفاً في تلك اللقاءات.
عرض شجاع
لكن فريق المدرب أموريم قدم عرضاً شجاعاً عندما واجه ليفربول، وأطلق لويس دياز كرة فوق العارضة لأصحاب الأرض في وقت مبكر، ثم تصدى أندريه أونانا حارس يونايتد لتسديدة من أليكسيس ماك أليستر.
وكان رايان جرافنبرخ أيضاً على بعد مسافة قريبة من منح ليفربول التقدم بتسديدة ذهبت بجوار القائم.
لكن يونايتد لم يكن على وشك الاستسلام وعاقب منافسه. فقد اخترق لاعبو الضيوف خط دفاع ليفربول بسهولة وفي إحدى المرات انطلق ديوجو دالوت من الجهة اليسرى وذهبت تمريرته العرضية نحو أماد ديالو، لكنه أخطأ في توقيت ضربة الرأس.
وكان من المفترض أن يقدم راسموس هويلوند أداء أفضل قبل نهاية الشوط الأول، لكنه سدد مباشرة في اتجاه أليسون.
وحصل يونايتد على مكافأة بعد فترة وجيزة من بداية الشوط الثاني؛ إذ فقد ترينت ألكسندر-أرنولد، الذي كان سيئاً طوال المباراة الكرة بعيداً، وقام برونو فرنانديز بالتمرير لمارتينيز ليطلق تسديدة لا يمكن إيقافها في مرمى أليسون.
وبدا ليفربول بقيادة مدربه أرنه سلوت مفككاً، لكنه رد بطريقة مذهلة عندما مرر ماك أليستر إلى جاكبو في الجهة اليسرى الذي انطلق إلى الداخل ليطلق تسديدة في مرمى أونانا.
وانقلبت المباراة بعد ذلك رأساً على عقب عندما تصدى ماتياس دي ليخت لضربة رأس بذراعه، وبعد مراجعة حكم الفيديو المساعد، أشار الحكم مايكل أوليفر باحتساب ركلة جزاء ليتكفل صلاح بالباقي، متفوقاً على أونانا الذي انطلق في الاتجاه الصحيح، لكنه لم يستطع منع الهدف.
لكن يونايتد لم يتوقف وأرسل البديل أليخاندرو جارناتشو تمريرة عرضية منخفضة إلى ديالو ليسجل هدف التعادل.
وكان من المفترض أن تنتهي المباراة الصاخبة باحتفال يونايتد بفوزه الأول في الدوري على ملعب أنفيلد منذ ثماني سنوات، ولكن بدلاً من ذلك انتهت بحسرة ماجواير بعد تسديده فوق المرمى إثر عرضية البديل جوشوا زيركزي.