دبي: مسعد عبد الوهاب
كشف اتحاد الإمارات للريشة الطائرة، بالتعاون مع لجنة الإمارات لرياضة النخبة والمستوى العالي، عن خريطة الطريق لتأهيل عدد من اللاعبين واللاعبات إلى أولمبياد لوس أنجلوس 2028، بإطلاق مبادرة «الطريق إلى لوس أنجلوس 2028» لإعداد وتطوير لاعبي الريشة الطائرة الإماراتيين من ذوي الإمكانات الأولمبية، من خلال تنظيم «معسكر الإمارات الدولي للريشة الطائرة»، في أكاديمية «هونج اكسنج» للريشة الطائرة في دبي، في الفترة من 14 إلى 19 ديسمبر.
ويهدف المعسكر الذي ترعاه وزارة الرياضة بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للريشة الطائرة إلى اكتشاف ورعاية المواهب الرياضية الوطنية في رياضة الريشة الطائرة، كخطوة للتحضير والجاهزية للألعاب الأولمبية.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في سوق التنين في دبي، بحضور نورة الجسمي، رئيس اتحاد الإمارات للريشة الطائرة، وصفاء تريم المدير التنفيذي للجنة الإمارات لرياضة النخبة والمستوى العالي.
ويشارك في المعسكر مجموعة من المدربين الدوليين منهم بطلة العالم كاميلا جول والمدرب العالمي مايكل نورباك، ومن خلال نتائج المعسكر تختار لجنة النخبة عدداً من اللاعبين المتميزين لاستكمال صقل موهبتهم وتنمية مهاراتهم عبر مساري «النخبة» و«التطوير» اللذين تشرف عليهما اللجنة.
ويعد «معسكر الأداء العالي للريشة الطائرة» جزءاً من المرحلة الأولى ضمن اختيارات لجنة النخبة للاعبين المتميزين بدولة الإمارات لدورات الألعاب الأولمبية للأعوام 2028 و2032 و2036، ما يسهم في زيادة عدد اللاعبين المتأهلين إلى الألعاب الأولمبية ليكونوا أكثر من 30 لاعباً بحلول 2031.
ويجمع المعسكر مجموعة من المدربين العالميين، منهم بطلة العالم الحائزة على الميدالية الفضية الأولمبية كاميلا ريتر جول، والمدرب العالمي مايكل نورباك، وكذلك المدرب العالمي أندرز تومسن من فريق التدريب لـ «كارولينا مارين»، وسيقدمان معاً تجربة تدريب متميزة، من خلال مشاركتهما استراتيجيات ورؤى وتقنيات مصممة لرفع أداء اللاعبين. كما يتضمن المعسكر ورشة عمل لمدربي «الاتحاد» و«اللجنة»؛ بهدف تعزيز مهارات المدربين المحليين ورفع معايير تدريب الريشة الطائرة في جميع أنحاء دولة الإمارات، من خلال دمج التدريب المتخصص والتقييم البدني والتعلم التعاوني.
وقالت نورة الجسمي، رئيس اتحاد الإمارات للريشة الطائرة: «يمثل المعسكر خطوة مهمة للرياضة الإماراتية في اكتشاف وتنمية المواهب الرياضية القادرة على تحقيق نجاحات باسم دولة الإمارات على الساحة العالمية، كما يعمل على خلق ثقافة رياضية تنافسية تُلهم الرياضيين، وتوفر لهم مزيداً من الفرص للمشاركة في مستويات تنافسية عالية، والمساهمة في تحقيق الطموحات الرياضية الوطنية».
وأشادت بالانتشار الكبير الذي حققته اللعبة على نطاق واسع في دولة الإمارات، من خلال المبادرات المختلفة مثل «وقت الريشة»، والتعاون بين مجلس دبي الرياضي والاتحاد الدولي منذ 2014، تنفيذاً للاتفاقية المبرمة بين الجانبين، إضافة إلى تعاون الاتحاد مع الأندية والأكاديميات لزيادة عدد الممارسين للعبة الريشة الطائرة.
وأضافت:«استقطبنا ثلاثة من أفضل المدربين الدوليين للمعسكر، الذين سيسهمون في رفع مستوى الأداء الفني للاعبين، وذلك بالتعاون مع لجنة النخبة في وزارة الرياضة، التي أخصها بالشكر على دعمها المستمر لجهود تطوير لعبة الريشة الطائرة، كما أشكر شركاء الإنجاز في مجلس دبي الرياضي، وشريكنا الطبي مستشفى تداوي».
وأعربت صفاء تريم، المدير التنفيذي للجنة الإمارات لرياضة النخبة والمستوى العالي، عن دعم اللجنة للمعسكر الذي سيقدم تجربة واعدة في اكتشاف وتنمية المواهب الرياضية في الريشة الطائرة، وأكدت حرص اللجنة على توفير ممكنات الدعم والتدريب للاعبين والمواهب الرياضية، وأضافت:«يعد المعسكر فرصة قيمة نحو تحقيق إنجازات أولمبية إماراتية مستقبلية في رياضة الريشة الطائرة، ما يعزز الاستدامة الرياضية في دولة الإمارات، كأحد أهم مخرجات «خلوة مستقبل الرياضة»، التي نظمتها الوزارة في أكتوبر الماضي».
وأكدت أهمية المعسكر في رحلة تطوير رياضة الريشة الطائرة في دولة الإمارات، ووضع الأساس للاستعدادات الأولمبية في هذه الرياضة، والعمل على الارتقاء بالرياضيين وفق مسار عمل منظم لتحقيق الإنجازات الدولية، من خلال التركيز على تطوير المواهب والارتقاء بالمستوى الرياضي، وبما يتماشى مع الرؤية الوطنية الرامية إلى تحقيق التميز في هذا المجال.
وأعربت غدير الطاهري لاعبة المنتخب الوطني للريشة الطائرة عن سعادتها بالمشاركة في المعسكر، مشيدةً بالدعم المستمر من وزارة الرياضة واتحاد الإمارات للريشة الطائرة، ولجنة النخبة، واهتمامهم ومتابعتهم ببرامج التطوير التي تشكل مساراً متكاملاً لضمان تحقيق أفضل النتائج وتطور المستوى الفني للاعبين، مُشيرة إلى تجربتها المشابهة في المعسكر الأولمبي الآسيوي في كوالالمبور، خلال الفترة من 6 إلى 23 نوفمبر الشهر الماضي، والذي أكسبها خبرات جديدة، متطلعة أن تحقق أقصى استفادة ممكنة من معسكر الأداء العالي للريشة الطائرة، وبما يعزز مستوى الفريق بشكل عام.
ويشهد المعسكر إطلاق مبادرة «الطريق إلى لوس أنجلوس 2028»، وهي مبادرة مخصصة لإعداد وتطوير لاعبي الريشة الطائرة الإماراتيين ذوي الإمكانات الأولمبية، وإطلاق برنامج «تحديد المواهب وتطويرها في رياضة الريشة الطائرة الإماراتية»، وهو برنامج يركز على التعرف إلى المواهب الناشئة ورعايتها؛ لبناء أجيال جديدة من الأبطال المحتملين في هذه اللعبة.