كايل أنتوني*
وقّعت شركة «أمازون ويب سيرفيسز»، المتخصصة في مجال الحوسبة السحابية، مؤخراً اتفاقية مع «دومينيون إنيرجي»، شركة المرافق العامة في فرجينيا، لاستكشاف تطوير مفاعل نووي صغير بالقرب من محطة «نورث آنا» للطاقة النووية. وهو جزء من مخططات الشركة استثمار أكثر من 500 مليون دولار في الطاقة النووية، عبر ثلاثة مشاريع من فرجينيا إلى واشنطن.
وتعمل المفاعلات النووية الصغيرة المتقدمة بطاقة تصل إلى 300 ميغاواط لكل وحدة، أي نحو ثلث قدرة توليد مفاعلات الطاقة النووية التقليدية. ويمكن لها إنتاج كمية كبيرة من الكهرباء منخفضة الكربون، لتصبح مصدراً مهماً للطاقة بالنسبة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.
وتُعد فرجينيا موطناً لنحو نصف مراكز البيانات في الولايات المتحدة، والمتمركزة في منطقة واحدة شمال الولاية تُدعى «داتا سنتر»، والتي تشير التقديرات إلى مرور 70% من حركة الإنترنت العالمية عبرها يومياً. حيث تخدم «دومينيون إنيرجي» وحدها ما يقرب من 3500 ميغاواط من 452 مركزاً، مع توقعات بارتفاع الطلب على الطاقة بنسبة 85% على مدى السنوات ال15 المقبلة.
كما أعلنت «أمازون» اتفاقية جديدة مع «إنيرجي نورث ويست»، وهو اتحاد من المرافق العامة، لدعم تطوير وترخيص وبناء أربعة مفاعلات صغيرة في ولاية واشنطن ستسهم في تأكيد سد احتياجات الشركة من الطاقة.
«أمازون» ليست الشركة التقنية الكبرى الوحيدة التي تستكشف الطاقة النووية كمصدر لتشغيل وتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، فقد أبرمت «جوجل» مؤخراً صفقة مع «كايروس باور»، وهي شركة طاقة نووية متقدمة تركز على تطوير مفاعلات نووية ميسورة الكلفة وآمنة ومرنة باستخدام تقنية الملح المنصهر، ستشتري من خلالها الطاقة المولدة عبر مفاعلات نووية معيارية صغيرة ستُبنى على مراحل.
وتقول «جوجل» إن هذه الصفقة من شأنها توليد نحو 500 ميغاواط من الطاقة الجديدة الخالية من الكربون وميسورة الكلفة على مدار الساعة لشبكات الكهرباء الأمريكية والمجتمعات المحلية.
وعلى نحو مماثل، أبرمت مايكروسوفت صفقة مع شركة «كونستليشن إنيرجي كورب»، أكبر مشغل للمفاعلات النووية في الولايات المتحدة، لإعادة فتح محطة «ثري مايل آيلاند» النووية في بنسلفانيا. وستستثمر بموجبها «كونستليشن» 1.6 مليار دولار لإحياء المحطة، على أن تتكفل «مايكروسوفت» بشراء الطاقة المولدة منها حصرياً لعقدين من الزمان.
لقد مهّد الطلب المتزايد على الطاقة عالمياً، والحاجة إلى الابتعاد عن الوقود الأحفوري، الطريق لوصول الطاقة النووية السلمية. وبالنسبة لشركة مرافق فيدرالية أو محلية، فإن جاذبية الطاقة النووية تبدأ بموثوقيتها، إضافة إلى أنها «الطاقة النظيفة الأكثر أماناً وتجدداً».
لقد أسهم الإعلان عن هذه الصفقات المختلفة بين عمالقة التقنية الكبرى ومشغلي الطاقة النووية بدفع أسهم كل المنخرطين إلى مستويات قياسية في تداولات الأسواق. حيث أدى الطلب المتزايد إلى هكذا شراكات لتطوير الذكاء الاصطناعي، والحاجة المجتمعية العامة، إلى أن تصبح الطاقة النووية، على نحو متزايد، مصدراً للتوليد يتطلع إليه أصحاب المصلحة المختلفون. ما يجعلها صناعة تستحق النظر إليها بعيون المستثمرين الدوليين.وقّعت شركة «أمازون ويب سيرفيسز»، المتخصصة في مجال الحوسبة السحابية، مؤخراً اتفاقية مع «دومينيون إنيرجي»، شركة المرافق العامة في فرجينيا، لاستكشاف تطوير مفاعل نووي صغير بالقرب من محطة «نورث آنا» للطاقة النووية. وهو جزء من مخططات الشركة استثمار أكثر من 500 مليون دولار في الطاقة النووية، عبر ثلاثة مشاريع من فرجينيا إلى واشنطن.
وتعمل المفاعلات النووية الصغيرة المتقدمة بطاقة تصل إلى 300 ميغاواط لكل وحدة، أي نحو ثلث قدرة توليد مفاعلات الطاقة النووية التقليدية. ويمكن لها إنتاج كمية كبيرة من الكهرباء منخفضة الكربون، لتصبح مصدراً مهماً للطاقة بالنسبة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.
وتُعد فرجينيا موطناً لنحو نصف مراكز البيانات في الولايات المتحدة، والمتمركزة في منطقة واحدة شمال الولاية تُدعى «داتا سنتر»، والتي تشير التقديرات إلى مرور 70% من حركة الإنترنت العالمية عبرها يومياً. حيث تخدم «دومينيون إنيرجي» وحدها ما يقرب من 3500 ميغاواط من 452 مركزاً، مع توقعات بارتفاع الطلب على الطاقة بنسبة 85% على مدى السنوات ال15 المقبلة.
كما أعلنت «أمازون» اتفاقية جديدة مع «إنيرجي نورث ويست»، وهو اتحاد من المرافق العامة، لدعم تطوير وترخيص وبناء أربعة مفاعلات صغيرة في ولاية واشنطن ستسهم في تأكيد سد احتياجات الشركة من الطاقة.
«أمازون» ليست الشركة التقنية الكبرى الوحيدة التي تستكشف الطاقة النووية كمصدر لتشغيل وتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، فقد أبرمت «جوجل» مؤخراً صفقة مع «كايروس باور»، وهي شركة طاقة نووية متقدمة تركز على تطوير مفاعلات نووية ميسورة الكلفة وآمنة ومرنة باستخدام تقنية الملح المنصهر، ستشتري من خلالها الطاقة المولدة عبر مفاعلات نووية معيارية صغيرة ستُبنى على مراحل.
وتقول «جوجل» إن هذه الصفقة من شأنها توليد نحو 500 ميغاواط من الطاقة الجديدة الخالية من الكربون وميسورة الكلفة على مدار الساعة لشبكات الكهرباء الأمريكية والمجتمعات المحلية.
وعلى نحو مماثل، أبرمت مايكروسوفت صفقة مع شركة «كونستليشن إنيرجي كورب»، أكبر مشغل للمفاعلات النووية في الولايات المتحدة، لإعادة فتح محطة «ثري مايل آيلاند» النووية في بنسلفانيا. وستستثمر بموجبها «كونستليشن» 1.6 مليار دولار لإحياء المحطة، على أن تتكفل «مايكروسوفت» بشراء الطاقة المولدة منها حصرياً لعقدين من الزمان.
لقد مهّد الطلب المتزايد على الطاقة عالمياً، والحاجة إلى الابتعاد عن الوقود الأحفوري، الطريق لوصول الطاقة النووية السلمية. وبالنسبة لشركة مرافق فيدرالية أو محلية، فإن جاذبية الطاقة النووية تبدأ بموثوقيتها، إضافة إلى أنها «الطاقة النظيفة الأكثر أماناً وتجدداً».
لقد أسهم الإعلان عن هذه الصفقات المختلفة بين عمالقة التقنية الكبرى ومشغلي الطاقة النووية بدفع أسهم كل المنخرطين إلى مستويات قياسية في تداولات الأسواق. حيث أدى الطلب المتزايد إلى هكذا شراكات لتطوير الذكاء الاصطناعي، والحاجة المجتمعية العامة، إلى أن تصبح الطاقة النووية، على نحو متزايد، مصدراً للتوليد يتطلع إليه أصحاب المصلحة المختلفون. ما يجعلها صناعة تستحق النظر إليها بعيون المستثمرين الدوليين.
* كاتب مالي يغطي تطورات السوق والاقتصاد الكلي (بينزينغا)