تستعرض الدورة الثانية والثلاثين من «سوق السفر العربي»، والتي تنعقد فعالياتها في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 28 إبريل إلى 1 مايو 2025، أبرز الاتجاهات الحالية والمستقبلية في مجال السفر، وأهم التحولات في تجارب المسافرين والابتكارات التي ستشكل مستقبل هذا القطاع العالمي المهم.
وتنعقد الدورة بعنوان «تطوير السياحة في المستقبل من خلال تعزيز الاتصال»، وتتضمن برنامجاً متنوعاً من المؤتمرات والمعارض لاستكشاف كيفية توظيف التقنيات المتقدمة، وتحليل سلوكيات المسافرين لتعزيز الاتصال والارتقاء بقطاع السفر بشكل عام.
وقالت دانييل كيرتس مديرة معرض سوق السفر العربي: «يعتبر الاتصال وتوظيف التكنولوجيا الحديثة من أهم مجالات النمو الرئيسية في قطاع السفر والسياحة، ويعتبر سوق السفر العربي المكان الأمثل لتسليط الضوء على تعزيز التفاعل بين كافة ركائز هذا القطاع ومواكبة الاتجاهات العالمية والتحولات الثقافية وسلوكيات المسافرين التي تشكل مستقبل قطاع السياحة».
ويعتبر مفهوم السفر انطلاقاً من «الحنين إلى الماضي» من أبرز الاتجاهات الصاعدة في عام 2025 وخاصة بالنسبة لجيل الألفية. حيث تسعى شريحة من المسافرين لإعادة الاتصال بشبابهم أو أحلام الطفولة من خلال تجارب مميزة في أماكن مألوفة بالنسبة لهم، ما يوفر فرصاً لا حصر لها للشركات العاملة في قطاع السفر.
كما يشهد قطاع السياحة الرياضية والموسيقية نمواً كبيراً، ومن المتوقع أن تبلغ قيمة قطاع السياحة الرياضية نحو 1.33 تريليون دولار، وأن تصل قطاع السياحة الموسيقية إلى 13.8 مليار دولار بحلول عام 2032، وخاصة أن الكثير من المسافرين مستعدون للإنفاق أكثر لمشاهدة الفنانين والفرق الموسيقية المفضلة لهم. وتستفيد الأسواق في هذه المنطقة بالفعل من هذا الاتجاه، حيث رحبت المملكة العربية السعودية ب 2.5 مليون سائح أجنبي عبر 80 حدثاً رياضياً دولياً في السنوات الأربع الماضية وحدها.
ومن المتوقع أيضاً أن يتعزز انتعاش السفر من وإلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ اعتباراً من عام 2025، مع تجاوز أعداد الوافدين إلى هناك وفي الشرق الأوسط مستويات ما قبل الوباء بحلول نهاية العام المقبل.