أعلن صندوق خليفة لتطوير المشاريع مواصلة تقديمه حزمة مالية جديدة، ضمن برامجه التمويلية القائمة لدعم رواد الأعمال الإماراتيين من أصحاب المشاريع الناشئة والقائمة بالقطاعات ذات الأولوية في أبوظبي؛ حيث يستمر في استقبال طلبات الراغبين في الحصول على قروض متوسطة وطويلة الأجل، تلبية لطموحات مشاريعهم المبتكرة.
وتتضمن البرامج التمويلية، التي يقدمها الصندوق، برنامج تمويل المشاريع الناشئة، وبرنامج تمويل توسعة المشاريع القائمة، بهدف تعزيز ثقافة الابتكار والارتقاء بتنافسيتها وتمكين نجاحها المستدام بشفافية، وتعزيز نمو منظومة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في القطاعات ذات الأولوية، التي تشمل الرعاية الصحية والتعليم والتكنولوجيا الزراعية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة والصناعة والمشاريع المبتكرة.
ويقدم برنامج تمويل المشاريع الناشئة قرضاً يعادل 80% من مجموع تكاليف تأسيس المشروع، بشروط مُيسرة، وفترة سداد تصل إلى 84 شهراً، وفترة سماح تصل إلى 24 شهراً.
كما يتيح برنامج التمويل لتوسعة المشاريع القائمة قرضاً لدعم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الناجحة والمستقرة في السوق، والتي يرغب مُلّاكها في تطويرها وتوسعتها؛ حيث يصل الدعم التمويلي الذي يقدمه القرض إلى 80% من مجموع تكاليف التوسعة.
وقالت موزة عبيد الناصري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لصندوق خليفة لتطوير المشاريع: «ملتزمون بالمضي قُدُماً لتمكين ريادة الأعمال في المجتمع، والإسهام في إرساء دعائم نموذج اقتصادي أكثر تنوعاً واستدامة، ونسعى من خلال هذه الخطوة إلى خلق حلول تمويلية، تهدف إلى توسيع نطاق دعمنا للمشاريع، لاسيما المشاريع الصغيرة والمتوسطة باعتبارها ركيزة أساسية لإرساء دعائم نموذج اقتصادي مستدام، والدافع الرئيسي لاستقطاب الاستثمارات وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني».
وأضافت: «ندعو رواد الأعمال إلى الاستفادة من فرص الدعم المقدمة، بشقيها التمويلي وغير التمويلي، واغتنام المزايا المتاحة تحت مظلة الحزم المالية الجديدة من برامجنا، ونؤكد التزامنا بدعم وترسيخ ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، تماشياً مع مبادرات اقتصاد الصقر، التي تقود رحلة الإمارة إلى المرحلة المقبلة من التنويع الاقتصادي، وتعزيز التحوُّل إلى اقتصاد ذكي ودائري، خاصةً على صعيد دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، سعياً لرفع حجم مساهمتها في نمو الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز تنافسية إمارة أبوظبي وترسيخ مكانتها الرائدة كبيئة مُثلى للمشاريع المبتكرة وريادة الأعمال وحاضنة للابتكار».
وتشكل البرامج التمويلية أداة فعّالة لدعم المشاريع الناشئة وتمكين ريادة الأعمال، وتسهم في تعزيز نماء الاقتصاد الوطني واستدامته وتنوع روافده، فضلاً عن إتاحة المزيد من فرص العمل. وتشمل هذه البرامج طيفاً واسعاً من التسهيلات وأدوات الدعم، من ضمنها القروض الميَّسرة طويلة الأمد، لتمكين المقترضين من إدارة التزاماتهم المالية بسلاسة.
إضافة إلى البرامج التمويلية، يُتيح الصندوق مجموعة متكاملة من خدمات التدريب والاستشارات، لدعم رواد الأعمال وتطوير خبراتهم، وتعزيز فرص نجاحهم؛ حيث قدّم الصندوق، خلال عام 2024، دورات تدريبية في مجال ريادة الأعمال لـ5,658 متقدماً، ودورات استشارية جماعية لـ613 متقدماً، بهدف تقديم الدعم المتكامل والخبرات لأصحاب المشاريع، وتحويل أفكارهم الطموحة إلى قصص نجاح.