هبطت الأسهم الأمريكية الخميس وسط موجة بيع لأسهم التكنولوجيا بعد أحدث تقرير أرباح لشركة إنفيديا، بينما قام المستثمرون بتقييم الاقتصاد وسط أحدث تعهدات الرئيس ترامب بالتعريفات الجمركية.
أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضًا بنسبة 1.59% عند 5,861.57. تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.78%، ليغلق عند 18,544.42، مع انخفاض سهم إنفيديا بنسبة 8.5%. وخسر مؤشر داو جونز الصناعي 193.62 نقطة، أو 0.45%، ليغلق عند 43,239.50.
انغمس المستثمرون في أرباح إنفيديا الفصلية، والتي أشارت إلى مجال كبير للنمو حيث خففت من المخاوف بشأن ديب سيك وتعثر الطلب على الذكاء الاصطناعي. قوبلت النتائج في البداية باستجابة صامتة حيث أثارت توقعات الأرباح الشكوك في وول ستريت. محا سهم إنفيديا مكاسب الصباح الباكر لينخفض 8٪.
وفي الوقت نفسه، ظهرت المزيد من العلامات على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي. أظهرت البيانات الصادرة يوم الخميس أن الناتج المحلي الإجمالي نما بمعدل سنوي غير منقح بلغ 2.3% في الربع الأخير، وهو ما يؤكد تباطؤ النمو مقارنة بالربع السابق. وارتفعت طلبات البطالة الأسبوعية الأولية إلى 242 ألف طلب، وهو ما يزيد عن 221 ألف طلب التي توقعها خبراء الاقتصاد في إشارة إلى ضعف سوق العمل.
وفي منشور على موقع Truth Social، أعلن ترامب أن الرسوم الجمركية المقترحة بنسبة 25% على المكسيك وكندا ستدخل حيز التنفيذ في الرابع من مارس/آذار بعد انتهاء فترة الإيقاف التي استمرت شهرًا واحدًا. وزعم ترامب أن البلدين لم ينجحا بعد في الحد من تدفق المخدرات عبر الحدود بالقدر الكافي. كما صرح الرئيس الأمريكي بأن الصين، التي تواجه بالفعل رسومًا جمركية بنسبة 10% من الولايات المتحدة، ستواجه ضريبة إضافية بنسبة 10%.
انخفضت أسهم شركة إنفيديا حتى بعد أن تجاوزت شركة الرقائق العملاقة تقديرات الربع الرابع على الخطوط العليا والسفلى. كما أصدرت لعبة الذكاء الاصطناعي توجيهات قوية، مما يعكس استمرار الطلب المدفوع بسباق الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، سجلت الشركة انخفاضًا في الهوامش الإجمالية للربع وأصغر إيرادات لها في عامين، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الشركة قادرة على الحفاظ على زخمها.
ويتطلع المتداولون الآن إلى مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الذي يصدر الجمعة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.