الشارقة: «الخليج»
قدمت مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، وعبر المدونة الصوتية «حديث شمس»، البودكاست التفاعلي عدة مقابلات مع مسؤولين وخبراء وشخصيات بارزة، بهدف تعزيز التواصل في المجال الإعلامي.
وسلط البودكاست الضوء على أبرز التحديات الإعلامية والاقتصادية، بهدف تعزيز الشراكة مع «شمس»، واستعراض المبادرات والمشاريع الرائدة، والنجاحات التي حققتها إمارة الشارقة في مختلف المجالات.
واستضافت المدونة حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وتناولت الجلسة الحوارية عدة محاور اقتصادية وسياحية واستثمارية، وما هو دور المجمع في الترويج لفكرة الإبداع والتكنولوجيا، ونجاحها في تعزيز مكانة إمارة الشارقة في هذا المجالات، وما هي أهم القطاعات التي يركز عليها المجمع.
نشأة شاب إماراتي
أكد المحمودي أنه بدأ في العمل الاقتصادي في المدرسة والفريج ثم الجامعة، وهي مثل نشأة أي شاب إماراتي في الشارقة، وقال: كنا محظوظين بوجود بيئة حاضنة ومبدعة في الإمارة، منذ صغرنا، كانت موجودة مراكز الشباب قبل 40-45 سنة، وهذه المراكز التي يحرص على إنشائها صاحب السمو حاكم الشارقة، وتعلمنا فيها ريادة الأعمال والأعمال المهنية المختلفة، وهي العوامل التي صقلت شخصية وطيبة الشاب، وكنت محظوظاً بالحصول على بعثة دراسية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تخصصت خلالها في المجال الاقتصادي والاتصال.
دخول القطاع الخاص
أضاف المحمودي، دخلت في القطاع الخاص عبر شركة الإمارات للبترول، وكنت مدير العلامة التجارية، ثم التحقت بعدها بمدينة دبي للأنترنت والإعلام، وكنت من الناس الذين ساهموا في تأسيسها عام 2000، وتم تعييني مدير التسويق لمدينة دبي للإنترنت، ثم عدت للعمل في قطاع البترول والغاز، عبر شركة شل العالمية، لمدة 8 سنوات منها سنتان كنت مقيماً في هولندا اكتسبت خلالها خبرة كبيرة.
وأكد المحمودي أنه تبنى فكرة التنمية المستدامة خلال سنوات عمله في هذه الشركات العالمية الكبيرة، وقال: عملت على فكرة منتدى الشارقة للتطوير القائم على فكرة التنمية المستدامة، وتطوير الشباب وتفعيل الشراكة بين القطاع الخاص والحكومي، هذا المشروع باركه صاحب السمو حاكم الشارقة وكان سموه رئيس هذا المنتدى، ثم تم تعييني مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وبعدها المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار.
دعم الأبحاث التطبيقية
قال المحمودي إن المجمع تخصصي، لأنه قائم على البحث العلمي ودعم الأبحاث التطبيقية، واستقطاب التقنيات الحديثة من الخارج، وتطوير الكوادر الوطنية في المجال البحثي والابتكاري وريادة الأعمال ونقل المعرفة، إن المجمع يعمل الان على 4 مواضيع مهمة، هي تقنيات المواصلات والصحة وتقنيات المستدامة الخضراء والصناعات المتقدمة، ومن أبرز المشاريع مركز كبير لتقنيات المواصلات خاصة في مجال القطارات في الشارقة، ويضم مركز أبحاث للقطارات ومنها القطار المعلق، وتعمل عليها شركة كبيرة تم استقطابها، واستثمرت نحو 80 مليون دولار.
نهدف ونطمح من خلال المجمع أن يحصلوا على مشاريع تساعدهم في إقامة مصنع كامل للقطارات في الشارقة، وهناك أيضاً صناعة الدراجات في مختبراتنا، وكذلك موضوع السيارات ذاتية القيادة، وهناك مركز الطباعة الثلاثية، وكذلك الحواسب المتقدمة السريعة، وهي تسهل موضوع الرقمنة.
دعم رواد الأعمال
أوضح المحمودي أن المجمع يلعب دوراً حيوياً في ريادة الأعمال، وهو يحتضن مهرجان الشارقة لريادة الأعمال، بالتعاون مع مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، وأطلقنا مؤخراً برنامج الصفقة، بالتعاون مع الجامعات في إمارة الشارقة بالإضافة إلى شراع، هذا البرنامج يأخذ المبادرات من رواد الأعمال وينقلهم لريادة الأعمال في السوق. إن المجمع يعتبر بيئة متكاملة لدعم مفهوم ريادة الأعمال، وسنطلق قريباً مشروعاً كبيراً، سيعطي الأولوية للمشاريع الحيوية لخريجين الجامعات، خاصة في قطاعات الهندسة والإعمار.
وأشار إلى أن الفلسفة والاستراتيجية الحكومية تهدف إلى تشجيع المواطنين للانخراط في ريادة الأعمال، وهو هدف استراتيجي يدعم الأمن الاقتصادي للدولة، حيث تعد دولة الإمارات عاصمة لرواد الأعمال وهي وجهتهم الأولى، والشارقة متميزة في ريادة الأعمال، وحاضنة لمواهب كثيرة، ودعا الشباب للمبادرة والاستفادة من الدعم الحكومي.