أعلنت شركة «وول مارت»، الخميس، عن ارتفاع إيرادات الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 4%، بينما قفزت مبيعات التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة بنسبة 20%، مدعومة بنمو خدمات الاستلام من المتاجر والتوصيل إلى المنازل، بالإضافة إلى زيادة الإقبال من العملاء ذوي الدخل المرتفع.
وخلال الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 يناير/كانون الثاني، تراجع صافي الأرباح إلى 5.25 مليار دولار (65 سنتاً للسهم)، مقارنة بـ 5.49 مليار دولار (68 سنتاً للسهم) في الفترة نفسها من العام السابق. بينما ارتفعت الإيرادات إلى 180.55 مليار دولار، مقارنة بـ 173.39 مليار دولار خلال الربع نفسه من العام الماضي.
وزادت المبيعات بنسبة 4.6% في متاجر وول مارت الأمريكية، و6.8% في «سامز كلوب»، باستثناء الوقود.
ونمت مبيعات التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة بنسبة 20% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو الربع الـ 11 على التوالي الذي تحقق فيه الشركة نمواً مزدوج الرقم.
توقعات
وتتوقع وول مارت أن تنمو مبيعاتها الصافية بنسبة 3% إلى 4%، فيما يتوقع أن يرتفع الدخل التشغيلي المعدل بنسبة 3.5% إلى 5.5% على أساس العملة الثابتة. وتشمل هذه التوقعات تأثيراً سلبياً بنحو 1.5 نقطة مئوية؛ بسبب استحواذها على شركة «فيزيو» المتخصصة في أجهزة التلفزيون الذكية، بالإضافة إلى تأثير السنة الكبيسة في 2024.
وفي مقابلة مع قناة «سي إن بي سي»، وصف المدير المالي للشركة جون ديفيد ريني أنماط إنفاق المستهلكين بأنها «مستقرة»، مشيراً إلى عدم وجود تغييرات حادة، لكنه أقرّ في الوقت ذاته بأن المشهد الجيوسياسي لا يزال غير مؤكد.
وبخصوص تأثير التعريفات الجمركية المحتملة في الواردات من المكسيك وكندا، قال ريني، إن وول مارت لن تكون «محصنة تماماً»، رغم أن نحو ثلثي المنتجات التي تبيعها الشركة يتم تصنيعها أو زراعتها أو تجميعها في الولايات المتحدة.
عدد زيارات العملاء
وفي قطاع «وول مارت» الولايات المتحدة، ارتفع عدد زيارات العملاء للمتاجر بنسبة 2.8%، فيما زاد متوسط قيمة الفاتورة بنسبة 1.8% على أساس سنوي.
وإلى جانب المبيعات الإلكترونية، ساعدت الإعلانات الرقمية، وزيادة الاشتراكات، وخدمات تلبية الطلبات من البائعين الخارجيين في تعزيز هوامش الأرباح. وأشار ريني إلى تحقيق نمو مزدوج الرقم في أرباح الإعلانات العالمية، ودخل العضوية، وخدمات الشحن الخاصة بوول مارت خلال الربع الرابع. (وكالات)