«هيت أند هيلث»
أظهرت دراسة أجرتها جامعة كوينزلاند الأسترالية أن معدلات الوفيات الناجمة عن موجات الحر ارتفعت بنسبة 20% بسبب تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان. وتظهر الأبحاث أن سكان المناطق الحضرية يواجهون مخاطر أعلى من سكان المناطق الريفية، وتؤكد النتائج على الحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير استباقية للتخفيف من تأثير ارتفاع درجات الحرارة على الصحة العامة.
ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية بسبب الأنشطة البشرية، من المتوقع أن تتزايد وتيرة وشدة موجات الحر، مما يشكل تهديداً كبيراً لصحة الإنسان ورفاهته.
وأكدت د.سارة جونسون، الباحثة الرئيسية في الدراسة، على الحاجة الملحة إلى تدخلات مستهدفة لمعالجة الخطر المتزايد للوفيات المرتبطة بالحرارة في مواجهة تغير المناخ.
وقالت: «تسلط نتائجنا الضوء على الأهمية الحاسمة لتنفيذ استراتيجيات لحماية الفئات السكانية الضعيفة أثناء أحداث الحرارة الشديدة».
الآثار المترتبة على نتائج الدراسة عميقة، وتتطلب نهجاً متعدد الأوجه لمعالجة التحديات التي يفرضها ارتفاع معدلات الوفيات المرتبطة بموجات الحر. ويتعين على مسؤولي الصحة العامة وصناع السياسات ومخططي المدن التعاون لتطوير استراتيجيات شاملة تعطي الأولوية لرفاهة الفئات السكانية الضعيفة أثناء موجات الحر الشديد.
الحملات التعليمية، وأنظمة الإنذار المبكر، والوصول إلى مراكز التبريد، ومبادرات التشجير الحضري من بين التدخلات الرئيسية التي يمكن أن تساعد في تخفيف تأثير موجات الحر في الصحة العامة. ومن خلال تعزيز قدرة المجتمع على الصمود وتعزيز القدرة على التكيف، من الممكن الحد من عبء الوفيات المرتبطة بالحرارة وحماية صحة الأفراد في مختلف البيئات.
وكشفت الدراسة عن تباين في معدلات الوفيات بين المناطق الحضرية والإقليمية. وتشير إلى أن الأفراد المقيمين في المدن معرضون لخطر أعلى بكثير للخضوع لموجات الحر مقارنة بأولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية.