استقرت الأسهم الأمريكية في المنطقة الخضراء، الثلاثاء، حيث استوعب المتداولون ارتفاع نهاية العام إلى مستويات قياسية، بينما ينتظرون مجموعة بيانات التضخم الأمريكية الجديدة التي سيتم إصدارها هذا الأسبوع.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 0.04%، وزاد مؤشر داو جونز الصناعي 24 نقطة، أو 0.5%. تقدم مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.1%.
انخفضت أسهم أوراكل بأكثر من 7% بعد أن نشرت شركة برمجيات قواعد البيانات نتائج الربع الثاني المالي التي فشلت في تلبية تقديرات وول ستريت. قفز السهم بنحو 67% هذا العام.
انخفضت المؤشرات الرئيسية، الاثنين، وهبط مؤشرا ستاندرد آند بورز وناسداك عن مستويات قياسية حديثة مع انخفاض أسهم إنفيديا. وانخفضت أسهم عملاق الرقائق بشكل طفيف يوم الثلاثاء، ما أدى إلى تمديد الخسارة التي تجاوزت 2% والتي شهدتها الجلسة السابقة بعد أن قالت جهة تنظيمية صينية إنها تحقق مع الشركة لاحتمال انتهاكها لقانون مكافحة الاحتكار في البلاد.
على النقيض من ذلك، كان سهم ميتا بلاتفورمز الذي شهد أيضاً خسائر في الجلسة السابقة أعلى قليلاً يوم الثلاثاء، حيث ارتفع بنحو 1%.
مؤشر أسعار المستهلك
ينتظر المستثمرون الآن تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، والذي من المقرر صدوره، الأربعاء، وقد يؤثر في كيفية تعامل بنك الاحتياطي الفيدرالي مع أسعار الفائدة في اجتماعه يومي 17 و18 ديسمبر. وتوقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءهم داو جونز أن يرتفع التضخم الرئيسي بنسبة 0.3% في نوفمبر و2.7% خلال الأشهر الاثني عشر السابقة.
الأسهم الأوروبية
وأنهت الأسهم الأوروبية سلسلة مكاسب استمرت ثماني جلسات، الثلاثاء، بفعل تراجع شركات التعدين مع انحسار الزخم الناتج عن تعهدات التحفيز الصينية بعد بيانات تجارية ضعيفة، فيما ينصب التركيز في الوقت الراهن على بيانات التضخم الأمريكية.
هبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المئة إلى 520.02 نقطة، فيما نزل المؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني 0.5 في المئة، وهو أكبر انخفاض بين نظرائه الأوروبيين.
الأسهم اليابانية
وفي آسيا، ارتفع المؤشر «نيكاي» الياباني، الثلاثاء، وسط صعود أسهم الشركات التي تعتمد على التصدير بدعم من هبوط الين، فيما زادت الأسهم المرتبطة بالصين بفعل تعهدات بكين بتطبيق سياسة نقدية «مرنة» العام المقبل.
وتقدم المؤشر «نيكاي» 0.5 في المئة إلى 39367.58 نقطة، فيما ارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة إلى 2741.41 نقطة.
وكانت أسهم شركات تصنيع السيارات من بين أسهم شركات التصدير التي ارتفعت على خلفية هبوط الين مقابل الدولار.
أسعار الذهب
ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى لها في أسبوعين اليوم الثلاثاء بدعم من تصاعد التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الشهر الجاري مع ترقب المستثمرين بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية المقرر صدورها هذا الأسبوع.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.1 في المئة إلى 2687.69 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 14:35 بتوقيت غرينتش. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب واحداً في المئة إلى 2712.10 دولار.
ووفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، فإن الأسواق تتوقع حالياً بنسبة 86 في المئة خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية الأسبوع المقبل، ارتفاعاً من 73 في المئة الأسبوع الماضي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 32 دولاراً للأوقية وهبط البلاتين 0.4 في المئة إلى 935.55 دولار فيما تراجع البلاديوم 0.6 في المئة إلى 968 دولاراً.
أسعار النفط
استقرت أسعار النفط، الثلاثاء، وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت سنتاً واحداً إلى 72.13 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 11 سنتاً أو 0.16 في المئة إلى 68.48 دولار.
وقال ييب جون رونغ، خبير الأسواق في آي.جي: «يبدو أن التوترات في الشرق الأوسط قد تسنى احتواؤها، ما دفع المستثمرين في السوق إلى خفض توقعاتهم بشأن المخاطر المترتبة على احتمال اتساع رقعة الصراع الإقليمي، وبالتالي لن تؤثر بشكل كبير في إمدادات النفط».
ورغم أن سوريا نفسها ليست منتجاً رئيسياً للنفط، فإنها تتمتع بموقع استراتيجي ولديها علاقات قوية مع روسيا وإيران.
وقد يؤدي قرار خفض الفائدة إلى تحفيز الطلب على النفط في أكبر اقتصاد في العالم، فيما يترقب المستثمرون بيانات التضخم هذا الأسبوع لاستنباط ما إذا كانت ستعرقل خفض أسعار الفائدة.
وتلقت أسعار النفط دعماً بعدما أوردت تقارير أن الصين ستتبنى سياسة نقدية «مرنة» العام المقبل، وهو أول تخفيف لموقفها في نحو 14 عاماً، لتحفيز النمو الاقتصادي في أكبر مستورد للنفط في العالم.
كما نمت واردات الصين من الخام سنوياً لأول مرة في سبعة أشهر؛ إذ قفزت في نوفمبر/تشرين الثاني مقارنة بالعام السابق.