إعداد: خنساء الزبير
ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية، تيسلا، في الصين، إلى مستوى قياسي في العام الماضي، ولكن يحذر المحللون من أن الحفاظ على هذا الأداء في عام 2025 قد يكون صعباً مع تكثيف المنافسة مع الشركات المحلية.
وشهدت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية ارتفاع مبيعاتها السنوية في الصين بنسبة 8.8% إلى مستوى قياسي بلغ أكثر من 657 ألف سيارة في عام 2024.
وفي ديسمبر وحده ارتفعت مبيعاتها بنسبة 12.8% عن الشهر السابق إلى 83 ألف وحدة.
ومع ذلك فقدت تيسلا حصتها في السوق أمام شركات صناعة المركبات الجديدة الصينية لتتراجع من 7.8% في عام 2023 إلى 6% في الفترة من يناير إلى نوفمبر من العام الماضي.
وكانت الشركة قد خفضت سعر سيارتها موديل «واي»، وهو الأكثر مبيعاً في الصين، بمقدار 10 آلاف يوان (1364.5 دولار) في أواخر ديسمبر ومددت خطة قرض بدون فوائد لمدة خمس سنوات لمشتري السيارات حتى نهاية يناير.
ويبدأ سعره في الوقت الحالي من 239,900 يوان بعد الخصم، بينما يبدأ سعر موديل 3 سيدان من 231,900 يوان؛ وكانت قد خفضت أسعارها بمقدار 14 ألف يوان في إبريل.
فارق كبير
ولكن هذا لا يزال يمثل فارقاً كبيراً مقارنة بمجموعة من النماذج الأرخص التي تقدمها شركات صناعة السيارات المحلية الصينية؛ كشركة «بي واي دي» على سبيل المثال، والتي هيمنت على السوق بحصة سوقية تبلغ نحو 34%، وحددت سعر أحد أكثر نماذجها مبيعاً، «سيغال»، عند 136,800 يوان، والنموذج الأقل تكلفة «يوان بلس»، الذي يبدأ سعره من 96,800 يوان.
وقالت شركة تيسلا بالصين إن برنامج المقايضة (الاستبدال) المدعوم من الحكومة قد يخفض أسعار طرازي «موديل 3» و«موديل واي» بما يصل إلى 50 ألف يوان.
ومن جهة أخرى فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 100% على السيارات الكهربائية الصينية في سبتمبر/أيلول الماضي لحماية صناعاتها المحلية من ضغوط الأسعار التي تفرضها الشركات الصينية المدعومة بشدة. كما تحرك الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم جمركية تصل إلى 45.3% على السيارات الكهربائية الصينية المستوردة في أواخر العام الماضي، في حين تمتعت تيسلا بمعدل تعريفة أقل بلغ 7.8%.
وهذه العقبات التجارية من شأنها أن تجبر شركات صناعة السيارات الصينية على إيجاد مشترين في الداخل وفي الأسواق الأجنبية «الأصغر والأكثر ودية»، ما يضيف ضغوطاً على مبيعات تيسلا في الصين وأماكن أخرى.
وانخفضت مبيعات تيسلا من السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين بما في ذلك الصادرات إلى الأسواق الأجنبية بشكل متواضع بنسبة 0.4% مقارنة بالعام الماضي إلى 93766 وحدة في ديسمبر.
ولا تزال شركة «بي واي دي»، التي تخضع لرسوم جمركية بنسبة 17% على صادرات السيارات إلى الاتحاد الأوروبي، في الصدارة ببيع 509,440 سيارة في ديسمبر، وهي زيادة بنحو 50% على أساس سنوي.