دبي: «الخليج»
يسخّر الذكاء الاصطناعي قدراته في منظومة العمل، عبر تولي أداء المهام المتكررة التي تستغرق وقتاً طويلاً، مما يسمح للموظفين بالتركيز على المهام ذات القيمة الأعلى مثل الابتكار وبناء الاستراتيجية، لتطور ونمو الأعمال.
وإذا نظرنا إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره زميلاً رقمياً، نجد أنه يعمل على مدار الساعة، طوال أيام الأسبوع، مما يمكن المؤسسات من الحفاظ على استمرارية عملياتها، وتلبية المطالب الضرورية دون قيود زمنية أو تحميل عبء على الموظفين.
تقليل الاضطرابات
يقول مارك وهبي، الشريك المؤسس ومدير التكنولوجيا في منصة «شفرة» المتخصصة في توفير مساحات عمل رقمية متطورة لـ«الخليج»: يمكن دمج قدرات الذكاء الاصطناعي المتطورة، ومع أنظمة العمل الداخلية بسلاسة، ما يعزز الإنتاجية ويقلل من الاضطرابات التشغيلية.
ومن خلال التعامل مع مهام مثل إدخال البيانات، خدمة العملاء، المبيعات، التوظيف، وحتى التحليلات المعقدة، يقلل الذكاء الاصطناعي من الخطأ البشري ويضمن ثبات الإنتاج، وبالتالي تحسين عمليات اتخاذ القرار وحل المشكلات وتعزيز الكفاءة.
أعباء العمل
أضاف وهبي، مع نمو أي شركة، يمكنها توسيع أنظمة الذكاء الاصطناعي وترقيتها بسهولة للتعامل مع أعباء العمل الإضافية دون الحاجة إلى توظيف أو تدريب مكثف، مما يقلل بشكل أكبر من التكاليف التشغيلية. ومن خلال أتمتة سير العمل، يعزز الذكاء الاصطناعي من التعاون بين الإدارات، ويبسط العمليات ويسمح للفرق بالعمل بكفاءة أكبر.
وعلى سبيل المثال، يتيح المدرب القائم على الذكاء الاصطناعي إنشاء شخصيات افتراضية للتعامل بكفاءة مع خدمة العملاء، ومساعدة الموارد البشرية وتحليل البيانات، بتسخير المعلومات والبيانات التفصيلية لتحقيق الأداء الموثوق.
ومع تبنّي المؤسسات في جميع أنحاء العالم لهذه التقنيات، أصبحت القوى العاملة القائمة على الذكاء الاصطناعي في وضع يسمح لها بأن تسهم في المكاسب الاقتصادية، وإعادة تشكيل مشهد الصناعات والقطاعات المختلفة ودفع مستقبل العمل.
حماية البيانات
أكد وهبي أن إحدى مساهمات الذكاء الاصطناعي الرئيسية، إنما تتمثل في حماية بيانات المؤسسات لقدرته على اكتشاف التهديدات والاستجابة لها في الوقت الفعلي.
وتحلل الخوارزميات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي كميات هائلة من بيانات الأمان، مثل حركة المرور على الشبكة وسلوكيات المستخدمين، لتحديد الأنشطة غير العادية، التي قد تشير إلى هجمات إلكترونية محتملة.
ويتم تحديث هذه الأنظمة باستمرار للتعرف على أحدث التهديدات، مما يسمح لها باكتشاف نقاط الضعف، التي قد لا تتنبه لها الطرق التقليدية. ومعالجتها.
ويعزز الذكاء الاصطناعي التحليل السلوكي، من خلال مراقبة أنشطة المستخدمين للكشف عن أي تغيرات مشبوهة، والتي قد تشير إلى اختراق الحسابات أو الوصول غير المصرح به. ويقلل هذا المستوى المتقدم من المراقبة بشكل كبير من خطر التهديدات الداخلية.