«إيه بي سي» نيوز
سلطت عمليات الرصد الجوي الأخيرة التي أجراها علماء البيئة الضوء على مصدر رئيسي لانبعاثات غاز الميثان بمكبّات النفايات بمختلف أنحاء الولايات المتحدة. ويعد غاز الميثان، وهو غاز دفيئة قوي، المساهم بشكل كبير في تغير المناخ، وتحديد مصادره والحد من آثارها أمر بالغ الأهمية بمكافحة الانحباس الحراري العالمي.
واستخدمت الدراسة، التي نُشرت بمجلة العلوم البيئية، تقنيات مراقبة جوية متقدمة لتحليل مستويات الميثان في محيط مكبات النفايات بولايات مختلفة. وكشفت النتائج أن جزءاً كبيراً من انبعاثات الميثان بالولايات المتحدة يمكن أن يُعزى إلى مواقع مكبات النفايات، وخاصة تلك التي تتبع ممارسات إدارة النفايات القديمة.
الميثان هو غاز دفيئة أقوى من ثاني أكسيد الكربون بما يزيد على 25 مرة في حبس الحرارة بالغلاف الجوي للأرض. وتشكل مكبات النفايات مصدراً رئيسياً لانبعاثات الميثان بسبب تحلل النفايات العضوية في ظروف لا هوائية. ومع تحلل المواد العضوية، يتم إطلاق الميثان بالغلاف الجوي، مما يسهم بظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ.
وبحسب وكالة حماية البيئة، فإن مكبّات النفايات هي ثالث أكبر مصدر لانبعاثات غاز الميثان بالولايات المتحدة، بعد الزراعة وصناعة النفط والغاز، وتسلط نتائج الدراسة الأخيرة الضوء على الحاجة الملحّة إلى تحسين ممارسات إدارة النفايات وتقنيات احتجاز غاز الميثان في مكبات النفايات للحد من تأثيرها البيئي.
وباستجابة لهذه النتائج المثيرة للقلق، تدعو المنظمات البيئية وصناع السياسات إلى زيادة التنظيم والإشراف على عمليات مكبات النفايات. ويُنظَر إلى تنفيذ أنظمة احتجاز غاز الميثان، التي تجمع وتعالج انبعاثات غاز الميثان قبل إطلاقها بالغلاف الجوي، باعتبارها خطوة حاسمة بالحد من التأثير البيئي لمكبات النفايات.
