14 ديسمبر 2024, 10:58 صباحاً
كشف خبير التغذية لويس ألبرتو زامورا؛ في برنامج تلفزيوني، عن تأثير الأطعمة فائقة المعالجة "UPFs" على متوسط العمر المتوقع، مستنداً إلى دراسة أجرتها جامعة ميشيغان.
وأظهرت الدراسة كيفية تأثير بعض الأطعمة على حياتنا الزمنية، حيث توضح أن تناول أطعمة معيّنة يمكن أن يختصر دقائق أو حتى ساعات من عمر الإنسان.
وصنّفت الدراسة أكثر من 5800 نوع من الأطعمة الأمريكية، وقيّمت تأثيرها على الصحة من خلال تحليل مكوناتها، مثل الدهون والسعرات الحرارية والسكريات.
ووجد الباحثون أن الأطعمة الشائعة، مثل "هوت دوغ"؛ وهو نوعٌ شائعٌ من الوجبات والشطائر السريعة، والبيتزا والمعكرونة بالجبن، تُسهم في تقليص العمر، بينما تُسهم الأطعمة الصحية، مثل: الفواكه والخضراوات، حتى شطائر زبدة الفول السوداني والمربى، في زيادة العمر، وفق ما نقلت "روسيا اليوم".
وأوضح فريق البحث أن الشخص قد يفقد، في المتوسط، 36 دقيقة من عمره بسبب تناول "هوت دوغ"، وإذا تمّ تناوله مع صودا، فإن الخسارة تصل إلى 48 دقيقة، ويعود سبب هذا التأثير إلى احتواء هذه الأطعمة على مواد حافظة، مثل النتريت والنترات، التي يمكن أن تتحوّل إلى مركبات مسرطنة في الجسم.
كما أشار الباحثون إلى أن الأطعمة المعالجة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراضٍ مثل السكري والسرطان، بسبب احتوائها على نسبة عالية من الدهون والسكريات، وأضافوا أن بعض المكونات الأخرى مثل الأسبارتام في المشروبات الغازية الخالية من السكر قد تسهم في تقليل العمر، رغم أن الدراسات على البشر لم تثبت بعد صلة مباشرة بين هذه المواد وبين السرطان.
من ناحية أخرى، أظهرت الدراسة أن التحوُّل إلى نظامٍ غذائي يعتمد على النباتات ويقلل من استهلاك اللحوم الحمراء والمعالجة، يمكن أن يؤدي إلى زيادة متوسط العمر المتوقع، فالأطعمة مثل الفواكه والخضراوات تساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراضٍ مزمنة؛ ما يعزّز من صحة الإنسان.
تشير الدراسة إلى أن تناول أنواعٍ معيّنة من الأسماك يمكن أن يضيف 28 دقيقة إلى عمر الإنسان؛ حيث تعد شطيرة زبدة الفول السوداني والمربى هي الأفضل، حيث أظهرت أنها تضيف 32 دقيقة من العمر الصحي، كما جاءت المكسرات والبذور في المرتبة الثانية بإضافة أكثر من 24 دقيقة، فيما أضافت الفواكه 10 دقائق إضافية على متوسط العمر.
أوضح الدكتور أوليفييه جولييت، الذي قاد الدراسة، أن الفول السوداني في الشطيرة هو المسؤول عن الفوائد الصحية، حيث يمتاز بمحتواه العالي من البروتينات والدهون الصحية.
استناداً إلى نتائج هذه الدراسة، شدَّد العلماء على ضرورة تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والابتعاد عن الأطعمة المعالجة، وأوصوا بزيادة تناول البروتينات النباتية مثل الفاصوليا والبازلاء والعدس، واستندت هذه التوصيات إلى دراسات عدة ربطت بين استهلاك اللحوم وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل السكري وأمراض القلب.