13 ديسمبر 2024, 10:10 مساءً
في هذه الصورة التي نشرتها وكالة "أسوشيتد برس"، نشاهد مجموعة من أطفال غزة بعيون دامعة يصطفون للحصول على القليل من الطعام، بعد أن باتت أبسط حقوقهم في الحصول على ما يسد رمقهم هدفاً بعيد المنال.
وبدلاً من أن يلتحق هؤلاء الأطفال بفصولهم الدراسية، أو أن يقضوا أوقاتهم في اللعب واللهو، وقفوا واصطفوا في صفوف طويلة ومريرة للبحث عن لقيمات في ظل أزمة جوع تضرب القطاع الجريح بقسوة.
ويعاني قطاع غزة من مرحلة متقدمة من أزمة جوع قد تصل إلى مجاعة، وبحسب ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد وصل القطاع إلى "مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة المتفاقمة"، وسط مواصلة إسرائيل سياسة التجويع بشكل ممنهج عبر منع إدخال المساعدات والغذاء.
وقال مدير المكتب إسماعيل الثوابتة، في مؤتمر صحفي، "ندق ناقوس الخطر، فشعبنا الفلسطيني وصل إلى مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة المتفاقمة".
وأضاف: "على مدار أكثر من 430 يوماً من جريمة الإبادة الجماعية، يواصل جيش الاحتلال سياسة التجويع بشكل ممنهج ومتعمّد ضد أكثر من مليونين و444 ألفاً من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة".
وأوضح أن جيش الاحتلال يواصل "إغلاق جميع المعابر والمنافذ المؤدية من وإلى قطاع غزة، كما يمنع إدخال المساعدات والغذاء، ما تسبب بتعميق الأزمة الإنسانية المستفحلة".
وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من خطورة الوضع الإنساني في غزة، لافتاً إلى أن القطاع في طريقه نحو المجاعة الكارثية.
وقال نائب المدير التنفيذي للبرنامج، كارل سكاو، لوكالة "أسوشيتد برس"، إن الوضع الإنساني في شمال غزة كارثي، لكنه قلق بنفس القدر بشأن جنوب غزة، "إن لم يكن أكثر"، بسبب وجود نحو مليون شخص في شاطئ شمال مع بدء فصل الشتاء. وفي المناطق الشمالية، حيث تقدر الأمم المتحدة أن هناك 65 ألف فلسطيني، ولا يوجد أي مساعدات قد وصلت لهم منذ أكثر من شهرين.