05 مارس 2025, 10:15 مساءً
أكد أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أن الخير في هذه البلاد باقٍ ومستمر، وهو امتداد لحرص ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله –، اللذين يحرصان على تقديم كل الدعم والمساندة لكل محتاج على مستوى السعودية والعالم.
وقال سمو أمير المنطقة الشرقية: "نحمد الله -عز وجل- على ما أعطانا من خيرات في هذه البلاد، ونستذكر اليوم أخًا عزيزًا وصديقًا وفيًّا، هو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله –، هذا الرجل الذي كان وراء تأسيس جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية، واليوم نرى في نجله الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة الجمعية، امتدادًا لهذا الرجل الخيّر".
جاء ذلك خلال رعاية أمير المنطقة الشرقية مساء أمس الأربعاء الحفل السنوي لجمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية، الذي أقيم بحضور الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة جمعية بناء لرعاية الأيتام.
وقد دشن أمير المنطقة الشرقية عددًا من المبادرات، من أبرزها منصة تاكسي أيتام السعودية، وبارك توقيع اتفاقيات بين الجمعية وعدد من الجهات، كما كرم الداعمين وشركاء النجاح.
وأضاف أمير المنطقة: "الحمد لله الذي مكّن هذه الجمعية من تقديم خدمات يحتاج إليها الأيتام من خلال برامج نوعية، ساهمت في تطوير اليتيم وتمكينه، وتضمن له الاستمرارية والعمل الشريف. وهذا يحسب لجمعية بناء، التي ساهم حسن أدائها وشفافيتها وحوكمتها العالية في كسب ثقة جميع المتبرعين؛ ليقدموا هذا الدعم الذي رأيناه اليوم. وكما رأينا، الجميع يتسابقون لفعل الخير والمساهمة؛ لأنهم يرون نتائجه في مخرجات الجمعية. والحمد لله، في هذه البلاد ليس هناك يُتم، فكل يتيم في السعودية له أب اسمه سلمان بن عبدالعزيز".
من جهته، نوّه وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة جمعية بناء، الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، برعاية أمير المنطقة الشرقية، ودعمه لجمعية “بناء” سنويًّا، ورعايته الحفل السنوي؛ إذ يقدم الكثير للأيتام في المنطقة الشرقية، وهو مَن بادر بتعميم مشروع “تاكسي الأيتام” على مستوى السعودية، وهذا قليل من كثير يقوم به؛ إذ قدم 50 سيارة وقفًا عن سمو سيدي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز.
وقال الرئيس التنفيذي لجمعية بناء، عبدالله بن راشد الخالدي: “حرصنا في الجمعية على تطوير عملنا، ومواكبة التطور الكبير الذي يشهده هذا القطاع؛ للوصول إلى الهدف الأسمى والأهم، وهو تقديم خدمات مميزة للأيتام وأسرهم، والمساهمة في تذليل الصعوبات التي قد تواجه اليتيم، وتحول دون تحقيق طموحاته”.
وأشار الخالدي إلى أن جمعية بناء حرصت على دعم نسيج الأسرة التي فقدت عائلها، ومساعدة الأم في تجاوز ما يعترضها من صعوبات في تربية أبنائها.. وبفضل الله، استطعنا – بالتكامل مع القطاعين العام والخاص، وعبر شراكات مثمرة – تحقيق أهداف استراتيجية، كان لها أثر مباشر على المستفيدين؛ إذ أنفقت الجمعية على المشاريع التي تساهم في بناء اليتيم ورعايته في مجالات التعليم والصحة وتنمية المهارات مبلغًا تجاوز 262 مليون ريال خلال السنوات الأربع الماضية، استفاد منها أكثر من (4500) يتيم ويتيمة وأرملة.