أخبار عاجلة

اخبار اليوم : التمكين وراه قصص !! بالتفصيل

تم النشر في: 

27 فبراير 2025, 6:04 صباحاً

بمشهد خاشع، في بيت من بيوت الله، يصدح المؤذن بنداء الحق، ويليه ثلاثة رجال مختلفي الهيئة، جميعهم مبتهلين إلى الله بالدعاء، أولهم يستفتح بدعاء "اللهم أغثنا وأرزقنا من فضلك"، ويظهر بعدها مشهد رجل أدنى جبهته للأرض ساجداً، ليرفع طلبه إلى الله "رب لا تذرني فرداً وأنت أرحم الراحمين"، قبل أن ينتقل المشهد لرجل يستقبل القبلة ويرفع كفيه داعياً "اللهم أنت المعطي ولا معطي غيرك".

جميع ما سبق، عبارة عن مشهد روحاني واجتماعي أصيل، تم بثه عبر منصة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وشاشة إم بي سي، وعدد من المولات التجارية، تحت وسم #تمكين_بناء_عطاء ، وهو مشهد يبدو لي مشوقاً وجاذباً، ويبدو أننا موعودون بقصة اجتماعية حقيقية من قلب الواقع، وأغلب الظن أنها ستكون على هيئة حلقات وأجزاء، ما أتوقعه أنها قصة أو مجموعة قصص تشبهنا وبملامحنا وسكينتنا التي تتسق مع هويتنا، لتعزز مفهوم أن التمكين له قصة.

المؤكد أن لكل وزارة دورها الأساسي في رسم السيناريو والمشهد المنشود، الذي يبسط رسائلها ويوصلها بشكل محبب للجميع، ولا شك أن التحول النوعي في الرسائل الاتصالية التي تقدمها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية اليوم جزء فاعل ومؤثر، ليس في رفع الوعي فقط، بل ذهبت إلى ما كنا بالفعل ننتظره، وهو أن نرى ترجمة وتجسيداً للعديد من القصص التي تمتلكها وتعالجها وتتعامل معها بشكل يومي.

لا يمكن تجاهل النجاح اللافت في تغيير الصورة النمطية القديمة عن القطاع الخيري، بشكل خاص، وقطاع التنمية الاجتماعية بشكل عام، وبالرجوع للأرقام فإنها كفيلة بأن نتفاءل بالقادم، سواءً في عبر تمكين الأسر المحتاجة او دور الرعاية والمؤسسات الخاصة بالإيواء، أو بقية الخدمات التي تقدمها هنا وهناك.

لاشك أن إشراك القطاع الخاص والقطاع الغير ربحي في هذه القصص وصناعتها أيضاً له أهميته، فالمملكة الغالية في ظل قادتنا حفظهم الله تهتم جيل بعد جيل برعاية أفراد المجتمع باختلاف فئاتهم، كبار سن أو ذوي إعاقة، أو أيتاماً وأصحاب ذوي الدخل المحدود، وحتى التطوع والمسؤولية الاجتماعية، وغيرها الكثير والكثير، وسخرت كل الإمكانات والسبل، ولعله جاء الوقت الذي نشاهد فيه هذه الحكايات التي جرى معالجتها وتمكينها.

لاشك أن بناء الانسان يكون في العقل والجسد والروح، والتمكين في الحكاية السعودية قصة ذات روح أصيلة ومعاصرة، فالتمكين يتمثل في توفير الدعم والفرص لمن في حاجتها، حتى يكونوا أفراداً منجزين من خلال الرعاية والتعليم والتدريب، واكتمال مثلث الدعم النفسي والاقتصادي والاجتماعي، نعم إن تعزيز القيم والقيمة الحقيقية لكافة أفراد المجتمع هو الثمرة الناضجة لمنظومة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ولنا في كل نجاح قصة. 

دمتم بخير

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رياضة : ختام دورة التربية العسكرية بجامعة جنوب الوادي الأهلية
التالى رياضة : الفصل الدراسي الثاني| تسجيل الغياب إلكترونيًا لطلاب المدارس