24 فبراير 2025, 3:17 مساءً
يؤكد الكاتب الصحفي، خالد بن حمد المالك، رئيس تحرير صحيفة "الجزيرة"، أن التوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بناءً على ما رفعه سمو ولي العهد -حفظهما الله-، بإطلاق أسماء أئمة وملوك الدولة السعودية على 15 ميداناً بمدينة الرياض، تزامناً مع احتفاء المملكة بيوم التأسيس، هو تجسيدًا للوفاء لهؤلاء الأئمة والملوك، من أهل الوفاء؛ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، لرجال وقادة تولوا تنمية هذه البلاد، ونهضتها، وتعزيز مكتسباتها، والحفاظ على مقدراتها، وحماية أرضها، وصيانة أمنها، ورفعة شعبها، منذ أكثر من 300 عام، وحتى اليوم الحاضر، يترجم اهتمام قيادتنا بالامتداد التاريخي والثقافي للدولة السعودية، ورموزها، وملامح حضارتها، منذ تأسيسها.
أسماء الأئمة والملوك على الميادين يجسد الوفاء من أهل الوفاء
وفي مقاله "الوفاء من أهل الوفاء" بافتتاحية "الجزيرة"، يقول "المالك": "ظلت المملكة بقادتها محافظة على مبدأ الوفاء، تكريماً وتعظيماً، لكل من خدمها، وعزَّز مكانتها، وصان حقوقها، وثبت استمرارها قويةً ومؤثِّرةً، ومظلةً لأبنائها، بكل التميّز والتطور الذي يستحقه من ينتسب لها.
وحين يوجه خادم الحرمين الشريفين، بناءً على ما رفعه سمو ولي العهد، بإطلاق أسماء أئمة وملوك الدولة السعودية على 15 ميداناً بمدينة الرياض، تزامناً مع احتفاء المملكة العربية السعودية بيوم التأسيس، فهو بذلك إنما يخلِّد ذكرى هؤلاء الأئمة، وكذلك لتجسيد رعاية وعناية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد بترسيخ الإرث العظيم لأئمة وملوك الدولة الذين كان لهم الفضل -بعد الله- في تأسيس وتوحيد هذا الكيان الشامخ".
هؤلاء الأئمة والملوك حافظوا على المملكة
ويعلق "المالك" قائلاً: "هؤلاء الأئمة والملوك هم من تولوا تنمية هذه البلاد، ونهضتها، وتعزيز مكتسباتها، والحفاظ على مقدراتها، وحماية أرضها، وصيانة أمنها، ورفعة شعبها، منذ أكثر من 300 عام، وحتى اليوم الحاضر.. وحسناً تسمية هذه الميادين باسم الأئمة محمد بن سعود، عبدالعزيز بن محمد، سعود بن عبدالعزيز، عبدالله بن سعود، تركي بن عبدالله، فيصل بن تركي، عبدالله بن فيصل، عبدالرحمن بن فيصل، والملوك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، سعود بن عبدالعزيز، فيصل بن عبدالعزيز، خالد بن عبدالعزيز، فهد بن عبدالعزيز، عبدالله بن عبدالعزيز، سلمان بن عبدالعزيز، فهؤلاء من كانوا وراء هذه المسيرة في تأسيس وقيام وتطور المملكة العربية السعودية.. ويأتي هذا التوجيه من خادم الحرمين الشريفين، بناءً على ما رفعه سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تأكيداً على اهتمامه بإبراز إنجازات الأئمة والملوك الذين أسهموا في تأسيس وتوحيد المملكة، وتعزيز حضورهم في الذاكرة الوطنية".
اهتمام محمد بن سلمان بالامتداد التاريخي والثقافي للمملكة
ويضيف الكاتب: "كما أن هذا التوجيه يترجم اهتمام ولي العهد بالامتداد التاريخي والثقافي للدولة السعودية، ورموزها، وملامح حضارتها، منذ تأسيسها، وحتى اليوم، من خلال مقترحه لمقام خادم الحرمين الشريفين، تسمية الميادين بأسماء هؤلاء الأئمة والملوك.. ومن المؤكد أن هذا التوجيه، إنما يجسد معاني الولاء والانتماء، ويسلِّط الضوء على دور الأئمة والملوك في بناء الدولة، وتعزيز مكانتها ووحدة أراضيها".
لماذا جاءت التسمية مواكبة ليوم التأسيس؟
ويوضح "المالك" معنى أن تأتي التسمية مواكبة ليوم التأسيس، ويقول: "وأن تأتي هذه التسمية، مواكبة ليوم التأسيس، وامتداداً للإرث الحضاري السعودي، حيث تحمل أسماء قادة أسهموا في نهضة المملكة، فهذا مما يجعلها شواهدَ عمرانيةً، تعزِّز الهوية الوطنية، وتوثِّق الموروث الثقافي، وارتباط المواطنين بتاريخهم المجيد، وقيادتهم الحكيمة.. ومثل ذلك، فإن قرار القيادة الرشيدة، بتسمية الميادين بأسماء الأئمة والملوك للدولة السعودية، فهو بدلالاته يحمل تذكيراً بإسهاماتهم المباشرة في تأسيس واستقرار وازدهار الدولة السعودية في مراحلها الثلاث، وبالتالي فهي امتداد لما ننعم به اليوم من ريادة وازدهار في كافة المجالات".
الحفاظ على الهوية التاريخية وتعزيز الوعي
وينهي "المالك " قائلاً: "كما أن هذه التسمية تعكس اهتمام القيادة الرشيدة بالحفاظ على الهوية التاريخية للمملكة، وتعزيز وعي المجتمع بجذورها الراسخة الممتدة لأكثر من 300 عام، بما يؤكد رؤية المملكة لمستقبل يرتكز على إرثها العريق، ومشاعر الفخر والانتماء لدى المواطنين، وبما يدفعهم إلى التفاعل مع تاريخهم، وإدراك دورهم في تشكيل حاضرهم ومستقبلهم، ودور الرياض المحوري في مسيرة النهضة والتنمية".