السبت 7 ديسمبر 2024 02:16 مساءً
أكد وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي، أن تمكين المرأة في المجالات الرياضية والشبابية هو أحد المحاور الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر، مشيرًا إلى أن الدولة قطعت خطوات كبيرة لدعم مشاركة المرأة في مختلف الأنشطة الرياضية والشبابية. جاء ذلك خلال مشاركته، صباح اليوم، في جلسة حوارية بمتحف الحضارات ضمن فعاليات حملة "مانحي الأمل"، التي تسعى لتسليط الضوء على دعم الفئات المختلفة وتمكين المرأة المصرية.
الجلسة، التي شهدت حضورًا دوليًا رفيع المستوى، شارك فيها جويلا كلارا كيسوس، سفير اليونسكو من أجل السلام، وكورين ليباج، وزيرة البيئة الفرنسية الأسبق ورئيسة إعلان حقوق الإنسان، إلى جانب صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز هنري دي لوبكوفيتش، نبيل فرنسي وعضو بيت لوبكويز، والدكتور الطيب عباس، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، وأنور الكموني، مؤسس حملة "مانحي الأمل"، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة وسفراء الدول الأوروبية وقيادات وزارة الشباب والرياضة.
تعزيز دور المرأة في القيادة الرياضية والشبابية
تناولت الجلسة محاور متعددة أبرزها تعزيز فرص المرأة في القطاعين الرياضي والشبابي، وإيجاد آليات جديدة لدعم دورها القيادي. كما تم التركيز على أهمية تمثيل المرأة في المناصب الإدارية والفنية والبرامج التنموية المرتبطة بالرياضة والشباب، من خلال تعزيز التعاون بين مؤسسات الدولة والمنظمات الدولية.
وأكد الوزير خلال كلمته أهمية المساواة بين الأبطال الأولمبيين والبارالمبيين فيما يتعلق بالجوائز والدعم المالي وتكافؤ الفرص، مشيرًا إلى أن النجاحات التي حققتها الرياضيات المصريات على المستويين الأولمبي والبارالمبي تمثل مصدر إلهام للأجيال القادمة، وتعزز من صورة المرأة المصرية في المحافل الدولية.
الرياضة كوسيلة للتنمية وتمكين المرأة
ناقشت الجلسة أيضًا كيفية استغلال الرياضة كوسيلة فعالة للتنمية البشرية والاجتماعية. وتم استعراض قصص نجاح لبطلات رياضيات مصريات، مع التركيز على أهمية تسليط الضوء على إنجازاتهن وتوفير الفرص لتعزيز مشاركتهن في المنافسات المحلية والدولية. وأشار الوزير إلى أن تمكين المرأة والشباب سياسيًا، اقتصاديًا، واجتماعيًا يمثل محورًا رئيسيًا في رؤية مصر 2030، ويأتي كجزء من الجهود المبذولة لخلق بيئة شاملة تعزز من مشاركة المرأة في جميع المجالات.
حملة "مانحي الأمل" ودورها الإنساني
أشاد الدكتور أشرف صبحي بحملة "مانحي الأمل"، التي تُعد إحدى المبادرات الإنسانية البارزة في مصر، وتهدف إلى تقديم الدعم والإلهام للأشخاص الذين يعانون من تحديات صحية كبيرة. وأوضح الوزير أن الحملة تساهم في تسليط الضوء على قصص أبطال واجهوا صعوبات واستطاعوا التغلب عليها ليصبحوا نماذج إيجابية للآخرين.
كما تحدث أنور الكموني، مؤسس الحملة، عن أهمية المبادرات التي تدعم الفئات المهمشة وأصحاب الهمم، مشيرًا إلى أن الرياضة تمثل عنصرًا هامًا في تحفيز الأفراد على مواجهة التحديات وتحقيق أحلامهم، بغض النظر عن الصعوبات.
جهود مصر في تعزيز دور المرأة
من جانبها، أثنت جويلا كلارا كيسوس، سفير اليونسكو من أجل السلام، على جهود مصر في تعزيز دور المرأة، مشيرة إلى أن تعزيز مشاركتها في الرياضة والشباب يعكس التزامًا دوليًا تجاه تحقيق المساواة والشمولية. كما أكدت كورين ليباج أن الرياضة تعد أداة قوية لتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية، معربة عن تقديرها لدور مصر القيادي في هذا المجال.
ختام الجلسة وتوصياتها
في ختام الجلسة، تم التأكيد على أهمية استمرار تنظيم فعاليات مشابهة لتعزيز الوعي بأهمية تمكين المرأة والشباب في مختلف القطاعات. وأكد الدكتور أشرف صبحي أن القيادة السياسية في مصر حريصة على دعم المرأة وتوفير الفرص المتكافئة لها لتحقيق نجاحات مميزة، بما يعزز من مكانتها كركيزة أساسية لبناء مجتمع مستدام ومتطور.
تأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون بين المؤسسات الوطنية والدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على المرأة والشباب كعنصرين أساسيين في تحقيق التقدم الشامل.
وكانت الوفود الدولية المشاركة بحفل ختام حملة مانحي الأمل قد شهدت ، احتفالية بالجامعة الأمريكية بالتجمع، ضمن برنامج تنظمه الوزارة بالتعاون مع الحملة؛ لتعزيز التعاون الدولي وتسليط الضوء على جهود الحملة في دعم العمل الإنساني والاجتماعي.
يُشارك في حفل ختام اليوم السبت عدد من الملهمين من أكثر من 30 دولة من دول العالم، بمشاركة المؤسسات الدولية ( اليونسكو / الاتحاد الأوربي / الفيفا ) والعديد من كبار الشخصيات العالمية، وممثلي المنظمات الدولية عن تمكين الشباب والفتيات من خلال الرياضة والتنمية، وتتضمن فعاليات الحفل جلسات حوارية وفقرات فنية وزيارات سياحية.
وتُعد حملة مانحي الأمل واحدة من المبادرات الإنسانية البارزة التي تهدف إلي توفير الدعم والالهام للذين يعانون من الأمراض الخطيرة والأشخاص ذوى الهمم الذين مروا بأزمات صحية ولديهم أمل في الحياة رغم الصعوبات.