11 فبراير 2025, 2:28 مساءً
تحوّلت وسائل التواصل الاجتماعي إلى بيئة محفوفة بالمخاطر للأطفال، حيث تتزايد تهديدات سرقة الهوية، التلاعب السياسي، الابتزاز، والتنمر الإلكتروني وفقًا لخبراء متخصصين حول العالم.
وبحسب ما نشرته "روسيا اليوم، يؤكد الخبراء أن الإفراط في مشاركة البيانات الشخصية، مثل الصور ومقاطع الفيديو والمعلومات المصرفية والتنقلات اليومية، يجعل الأطفال هدفًا سهلاً للمحتالين والمنظمات الإجرامية، إذ يتم تداول هذه البيانات في الشبكة المظلمة واستغلالها في عمليات غير قانونية.
بحسب المعلومات الواردة، فقد شهد عام 2024 ارتفاعًا بنسبة 15 % في حوادث التنمر الجماعي، بينما تضاعفت حالات التنمر الناتجة عن منشورات الوالدين بنسبة 30 %، مما يشكل 23 % من جميع حالات التنمر الإلكتروني المسجلة.
ويحذر الخبراء من أن نشر الآباء لمحتوى عن أطفالهم قد يجعلهم عرضة للسخرية أو الابتزاز، حيث قد يستخدم زملاء الدراسة صورًا محرجة أو مقاطع فيديو عائلية للتنمر، مما يترك آثارًا نفسية وعاطفية طويلة الأمد.
ومع تزايد اعتماد الأطفال على الشبكات العصبية والذكاء الاصطناعي للحصول على المعلومات، يحذر الخبراء من أن هذه التقنيات قد تقدم إجابات غير موثوقة أو منحازة، مما يزيد من أخطار التلاعب بالأفكار والتوجهات.
ويؤكد الخبراء أن الحل يبدأ بتعزيز الوعي الرقمي، وتوعية الأطفال بمخاطر الإفراط في مشاركة المعلومات، وتشديد الرقابة الأبوية، وأن الإنترنت لم يعد مجرد مساحة ترفيهية، بل أصبح ساحة معركة حقيقية لحماية الأطفال من الاستغلال والابتزاز.