السبت 8 فبراير 2025 07:30 مساءً
فى الصميم
السبت 08/فبراير/2025 - 07:25 م 2/8/2025 7:25:22 PM
على مر التاريخ، ومصر هى البيت الكبير للدول العربية، الحضن الدافئ وقِبلة العالم، هى المساند والداعم دائماً لكافة القضايا العربية، رغم الضغوط الكبيرة وما شهدته مصر الفترة الماضية من مساومات وحصار اقتصادى، ووعود بسداد الديون، للموافقة على تهجير الفلسطينيين، إلا أن الأسد المصرى الرئيس عبدالفتاح السيسى، أبداً وبعقيدته الوطنيه والدفاعية وبحكمته أيضاً، لم يكترث بكل ذلك، وتحمل وما زال يتحمل ما لا يطيقه بشر، وهدفه حماية ودعم أهل فلسطين وعدم مغادرتهم لوطنهم.
مصر دائماً الملاذ الآمن للجميع، أهل العراق والسودان واليمن وسوريا وليببا وفلسطين، أبداً لم يشعروا بالغربة فى بلدهم مصر، ففى وقت الأزمات نكون يداً واحدة، وعلى مدار الأيام الماضية تكاتفت الشعوب العربية، من أجل فلسطين، مسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ومهبط الأنبياء والرسل.
إن ما حدث خلال الأيام الماضية أظهر المعدن الأصيل للشعب المصرى، الذى تكاتف خلف القيادة السياسية، عندما شعر بالخطر يحيق بالوطن، لقد عرف الشعب المصرى أن الأزمات الاقتصادية المتتالية والحصار الاقتصادى على مصر، هي أغراضه الدنيئة لتهجير شعب فلسطين الأبى..أبداً أبداً لن نبيع القضية الفلسطينية، وأبداً أبداً لو كلفنا الأمر أن نجوع سنربط على بطوننا ولن نبيع العروبة أو الفلسطينيين، وسنقف خلف الرئيس السيسى والجيش المصرى، ليس فقط بقلوبنا ولكن بدمائنا وأرواحنا فداء للعروبة ولمصر.
وما صدر أمس أيضا من بيان شديد اللهجة، لمساندة الأشقاء فى المملكه العربية السعودية، رداً على التصريحات المستفزة لرئيس حكومة الاحتلال، يؤكد الدور المصرى الرائد تجاه القضايا العربية.
ومن هنا أدعو البرلمان المصرى، بإرسال وفود لكافة برلمانات العالم لكشف جرائم الكيان الصهيونى، ومحاولاته زعزعة الاستقرار فى الشرق الأوسط، وما تقوم به أمريكا من مساندة ستؤدى إلى مزيد من الدمار، الذى لن يسلم منه أحد عالمياً.
فما يحدث من تحدٍ صارخ للقانون الدولى، ومواثيق حقوق الإنسان، لن يضر فقط بدولة أو اثنتين بل سيضر بالعلاقات الاقتصادية والسياسية، للولايات المتحدة الأمريكية ذاتها.
لا بديل عن فرض السلام، وإقامة الدولة الفلسطينية، وإزالة الأفكار السامة من حكومة الاحتلال فى العدوان والشر وإسالة الدماء، لأنها كدولة احتلال لن تسلم ولن يسلم مواطنوها الصهاينة، ستراق دماؤهم وسترمل نساؤهم، لا بد ألا تنسى حكومة الاحتلال الصهيونى، أن الأطفال والأرامل لن ينسوا الدمار والقتل الذى لحق بآبائهم وإخوانهم، وسينتصرون لبلادهم، إن سياسة التوسع التى يحاول الاحتلال الصهيونى فرضها بالقوة، ستكون دماراً على بلاده ومواطنيه.