السبت 8 فبراير 2025 05:06 مساءً
ينتظر المسلمون ليلة النصف من شعبان لما لها من فضل عظيم، فهي ليلة تُرفع فيها الأعمال إلى الله، ويستحب فيها الإكثار من الطاعات.
ويوافق موعد ليلة النصف من شعبان 1446 هـ مغرب يوم الخميس 14 شعبان 1446 هـ، الموافق 13 فبراير 2025 م، وتنتهي فجر الجمعة 15 شعبان 1446 هـ، الموافق 14 فبراير 2025 م.
وقد وردت أحاديث نبوية صحيحة تؤكد فضل هذه الليلة، ومن أسمائها "ليلة البراءة"، "ليلة الغفران"، و"ليلة الرحمة"، لما فيها من عطاء إلهي ومغفرة لعباده إلا للمشرك والمشاحن.
فضل ليلة النصف من شعبان:
وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تشير إلى فضل هذه الليلة، ومنها ما رُوي عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إن الله ليطَّلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن" (رواه ابن ماجه).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "فَقَدتُ النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فخرجت أطلبه فإذا هو بالبقيع رافع رأسه إلى السماء، فقال: يا عائشة، أكنتِ تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله؟ فقلت: وما بي ذلك، ولكني ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال: إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب" (رواه الترمذي وابن ماجه).
أعمال مستحبة في ليلة النصف من شعبان:
- الصيام: يستحب صيام نهار يوم 15 شعبان، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر من الصيام في شهر شعبان.
- قيام الليل: من أفضل العبادات التي يُتقرَّب بها إلى الله في هذه الليلة.
- الاستغفار والتوبة: فهي ليلة تُرفع فيها الأعمال، ويُغفر فيها للعباد إلا للمشاحن والمشرك.
- قراءة القرآن: من الأعمال التي يستحب الإكثار منها.
- الصلاة على النبي: من الأعمال التي تزيد القرب من الله وتُستجاب بها الدعوات.
- الدعاء: فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالدعاء في هذه الليلة المباركة.
- صلة الرحم: من الأعمال التي تؤدي إلى مغفرة الذنوب وزيادة الرزق.
- الصدقة: فهي من أسباب المغفرة والرحمة.
دعاء ليلة النصف من شعبان:
وردت أدعية عدة مأثورة يمكن ترديدها في هذه الليلة المباركة، ومنها:
"اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، ظَهْرَ اللَّاجِئِينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي، وَاطْرُدْنِي مِنْ ذُنُوبِي، وَوَسِّعْ عَلَيَّ فِي رِزْقِي، وَاكْتُبْنِي مِنَ السُّعَدَاءِ، وَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَآثَامِي، فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ."
اللهم اجعل لنا في هذه الليلة نصيبًا من الرحمة والمغفرة، وارزقنا القرب منك، واغفر لنا ذنوبنا، وتقبل أعمالنا، واكتب لنا الخير والسعادة في الدنيا والآخرة.