الجمعة 7 فبراير 2025 07:48 مساءً
تفتش وسائل الإعلام حول العالم عن دوافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تأييده القوي لإسرائيل، للدرجة التي جعلته يعطيها أكثر مما تتخيل من أسلحة ودعم ومساندة ومقترحات غير مسبوقة تتعلق بغزة.
وبحسب قناة “الغد” تقف خلف كواليس تلك اللعبة الطبيبة اليهودية الإسرائيلية ميريام أدلسون، واعتبرتها بأنها تتحرك في الكواليس والخفاء وتملك تأثيرا مباشرا على قرارات دونالد ترامب.
وتُعتبر من أغنى أغنياء إسرائيل، تقدر ثروتها بنحو 33 مليار دولار، وقد ورثتها عن زوجها، رجل الأعمال الأمريكي شيلدون أدلسون إمبراطور القمار، المعروف بأنه أحد أكبر داعمي إسرائيل وبنيامين نتنياهو.
ومول أدلسون صحيفة "إسرائيل هايوم" لدعم نتنياهو، واستثمر ثروته في مشاريع الاستيطان والتهويد، ما جعله شخصية بارزة في السياسة الأمريكية.
وعقب وفاته في عام 2021، برزت أرملته ميريام أدلسون في المشهد الأمريكي الإسرائيلي، حيث عُرفت بأنها سفيرة مطالب إسرائيل و"الفانوس السحري" لدى ترامب.
وتُصنف كأحد أكبر الممولين لحملته الانتخابية، وقد حصلت على وسام الحرية، وهو أرفع الأوسمة في الولايات المتحدة، كما كانت لها دور بارز في الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وأعلنت مؤخرا أنها أسهمت في التأثير على ترامب لإنجاز صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس.
وبينما تتمنى إسرائيل تحقيق أهدافها، تدفع ميريام أدلسون الثمن، ويحقق ترامب ما تريده، لكن دور أدلسون لم ينته بعد، فبعد الهدنة في غزة، تتجه أنظارها نحو حشد الدعم الأمريكي لضم الضفة الغربية.
وكشف المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الجمعة، عن رفض بلاده التام لمُخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.
وقال شولتس، في تصريحاتٍ صحفية، :"أرفض تماما ما طرحه الرئيس ترامب، ليس من الصواب محاولة إرسال سكان غزة بالقوة إلى مصر والأردن".
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وأكمل حديثه بالقول :"يجب فعل كل شيء من أجل منع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتحقيق السلام والتعايش بين دولة فلسطين وإسرائيل".
وكان ترامب قد أثار جدلاً كبيراً حينما اقترح تهجير أهالي قطاع غزة إلى مصر والأردن بعد انتهاء الحرب.
واقترح ترامب أيضاً أن تتسلم أمريكا قطاع غزة وأن تُحولها لما أسماه "ريفيرا الشرق الأوسط"، والتي ستفتح أبوابها أمام الجميع، على حد قوله.
ونال اقتراح ترامب رفضاً عربياً بوجهٍ عام ورفضاً فلسطينياً بوجهٍ خاص، وأبدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفضاً للمُقترح قائلاً :"هذا ظلم لن نُشارك فيه".