الجمعة 7 فبراير 2025 07:30 مساءً
علق الدكتور سهيل ديب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة يورك الأمريكية، على التصريحات الأمريكية التي تزامنت مع تصريحات إسرائيلية أخرى، مثل استعداد الجيش لعملية إخلاء سكان قطاع غزة.
وقال إن علينا أن نراقب ردود الفعل الإسرائيلية من ثلاثة مستويات، المستوى الأول هو مستوى الائتلاف الحاكم، حيث يبدو أن هناك احتفالية استمرت يومًا أو يومين بعد هذه التصريحات، ما ساعد نتنياهو وحلفاءه مثل سموتريتش على تعزيز موقفهم، وأعطى نتنياهو فرصة للراحة قليلاً من الضغوط التي كانت تهدد استقرار الائتلاف الحكومي.
ولفت خلال مداخلة لقناة “فرانس 24”، إلى أنه على المستوى الشعبي، فقد أظهر استطلاع أن 46% من الإسرائيليين لا يرون أن تصريحات ترامب قابلة للتنفيذ على الأرض، بل يعتبرونها مجرد أحلام تهدف إلى إثارة ضجة إعلامية.
خطة عربية
ونوه إلى أن هناك تصريحات من مسؤولين كبار في إسرائيل تطالب الجيش والاستخبارات بالتعامل مع هذه التصريحات بحذر، حيث يعتبرون أن فرص تنفيذها ضعيفة.
وأما عن الدور العربي، شدد على أن التنديدات الشفهية وحدها لا تكفي وباتت منتهية الصلاحية، مطالبا بأن يكون هناك خطة واضحة للتعامل مع الوضع في غزة، تشمل إعادة الإعمار والحكم، وتحديد من سيتولى التمويل.
وشدد على أنه من الضروري أن يكون هناك برنامج بديل لمواجهة فكرة التهجير التي طرحها ترامب، لأن مجرد الرفض لا يكفي، مردفا: “يجب أن نكون مستعدين بخطة واضحة لما سنفعله في اليوم التالي”.
أكد رئيس وزراء إإسرائيل بنيامين نتنياهو، أنه لا مستقبل للسلام في الشرق الأوسط إذا بقيت حماس في حكم قطاع غزة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وفي إطار آخر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، إن إقامة دولة فلسطينية هي "جائزة ضخمة للإرهاب، خاصة بعد السابع من أكتوبر".
وبحسب سكاي نيوز عربية، أضاف نتنياهو، في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية إن إسرائيل لن تقبل بأي حال بالوضع الذي كان قائما في غزة، ولن تقبل حتى بإدارة القطاع من السلطة الفلسطينية.
وتابع نتنياهو، "هناك دائما سلطات سيادية ستبقى في أيدينا، والسلطة الأمنية الأكثر أهمية هي الأمن، لن أفعل أي شيء من شأنه أن يعرض أمن إسرائيل للخطر".
ولفت إلى أن "خيار سيطرة الأميركيين على قطاع غزة أفضل من أن تكون منظمة عربية أو أخرى مسؤولة عما يحدث هناك".
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن "ترامب يقول إنه مستعد لتحمل مسؤولية غزة، فهل تفضلون أبو مازن (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن) أم الولايات المتحدة، إنم كان خياركم أبو مازن والسلطة الفلسطينية فإنهما سيجلبان لنا غزة جديدة".
وأضاف، أن "الجميع تحدثوا عن اليوم التالي للحرب، لكن ترامب (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) تحدث عن تحمل الولايات المتحدة المسؤولية عن إحداث تغيير في غزة، حتى لا نكرر الأهوال التي شهدناها".
وأوضح أنه "لا يزال قرابة 75 بالمئة من الرهائن على قيد الحياة لدى حماس، وأريد إعادة الجميع بما فيهم الموتى".
واعتبر أن "المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكثر تعقيدا بكثير".
كما قال إن "ترامب على اتصال مع زعماء عدد غير قليل من الدول بشأن خطة إخلاء غزة".