الجمعة 7 فبراير 2025 06:00 مساءً
اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، أن تكون السعودية موطنًا جديدًا لدولة فلسطينية، مستغلًا مساحتها الشاسعة لإعادة توطين الفلسطينيين.
وقال بوضوح: "يمكن للسعوديين إنشاء دولة فلسطينية على أراضيهم، فلديهم الكثير من المساحة هناك"، وفيما يتعلق بالتطبيع، شدد على أنه لن يوافق على أي اتفاق قد يشكل خطرًا على إسرائيل.
تصريحات متهورة
الكاتب والباحث السياسي السعودي مبارك العاتي، عقب على تلك التصريحات، قائلا إنها متهورة وجنونية وغير مسؤولة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، تأتي في ظل نتائج قمة نتنياهو مع ترامب، الذي فاجأنا أيضًا بخطابه الأخير.
وأكد “العاتي” أننا في مفترق طرق خطير تمر به المنطقة، وليس القضية الفلسطينية فقط، منوها إلى أن المفاوضات تجري حاليًا بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وليس مع إسرائيل، التي لا تزال بعيدة عن طاولة المفاوضات.
وشدد على أن تلك التصريحات تعكس تهورًا إسرائيليًا، خصوصًا أن نتنياهو محاصر بين ضغوط ترامب وسموتريتش، الذي يطالب بعدم وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن هذا التصريح غير مسؤول، وقد أوصل الأمور إلى نقطة حرجة، مردفا: “نحن ننتظر زيارة الرئيس ترامب للمنطقة لنرى نتائج المفاوضات، ومن الواضح أن السعودية مهتمة بمفاوضات مع الولايات المتحدة، وتتمسك بحقوق الفلسطينيين”.
ولفت إلى أن التصريحات الإسرائيلية تعكس عدم جدية في التعامل مع القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن السعودية لن تتفاوض مع إسرائيل ما لم تعترف بحقوق الفلسطينيين، مواصلا : “نحن ننتظر زيارة ترامب، لكن يجب أن نكون واضحين أن السعودية لن تتنازل عن حقوق الفلسطينيين”.
مبادرة أمريكية
فيما قال المحاضر الإسرائيلي في أكاديمية الجليل الغربي موشي العاد، خلال مناظرة مع قناة “العربية” إنه إذا كان نتنياهو قد قال ذلك، فأنا أعتقد أن السعودية هي أفضل فرصة لاستضافة الفلسطينيين، فالعالم قد تغير، وهناك أمثلة على تهجير شعوب بسبب الحروب، مثل السوريين الذين لجأوا إلى دول متقدمة، مضيفا أن غزة تعاني من نقص في البنية التحتية والخدمات، لذا يجب التفكير في أماكن جديدة لاستضافة هؤلاء الأشخاص.
ولفت إلى أنه يقترح على دول الخليج الغنية كالسعودية وقطر والإمارات والكويت لاستضافة سكان قطاع غزة بدلا من مصر والأردن لأنهما يمران بمحنة اقتصادية.