الخميس 6 فبراير 2025 09:18 مساءً
ذات ليلة شتوية هادئة وبينما كانت الأجواء فى منطقة عين شمس تسير بشكل طبيعى، الظلام قد خيم على المكان، الهدوء يسود المنطقة، لكن فجأة تحول الهدوء إلى صراخ وعويل.. وإذ بصوت صراخ وأنين واستغاثة تدوى من داخل أحد المساكن ليشق أجواء الهدوء، إذ شهدت المنطقة جريمة قتل مروعة راح ضحيتها ربة منزل.. هرع الجيران فى هلع وفزع قاصدين شقة جيرانهم لإنقاذهم لعل أن يكون قد أصابهم مكروه، انقطع الصوت، وصعق الأهالى بمشهد جثة «جارتهم» فى العقد الثالث من عمرها غارقة فى دمائها.
لم يكن مرتكب جريمة قتل الزوجة سارقًا أو ناقمًا أو شخصًا غريبًا، بل كان زوجها هو الذى أنهى حياتها إلى الأبد بسبب خلافات زوجية بينهما، لتفارق الزوجة ويتم إلقاء القبض على الزوج الذى سطر مأساة بشعة لن تمحى من الذاكرة.
وفى مشهد مُفزع تّحول هدوء المدينة إلى حزن وفزع إذ تعالت أصوات الصراخ والبكاء، التف السكان حول جثة الضحية محاولين إنقاذها ونقلها إلى المستشفى، ولكنها كانت النهاية الابدية الدماء أغرقت أرجاء الشقة، وعلى الفور أخطروا الأجهزة الأمنية بالمأساة، لحظات قليلة من البلاغ ودوت أصوات «سرينة» سيارات الشرطة والإسعاف، قد حضرت لمكان الجريمة، وتم العثور على جثة القتيلة، وحضرت قوة أمنية من مباحث قسم شرطة عين شمس إلى مسرح الجريمة، ومن خلال الفحص وجمع المعلومات، حيث عُثر على جثة ربة منزل، عمرها 33 عامًا، مصابة بجروح متفرقة فى الذقن والرأس، إضافة إلى كدمات واضحة.
تم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، ودلت التحريات أن الزوج، 35 عامًا، هو مرتكب الجريمة، حيث أقدم على قتل زوجته لخلافات أسرية ،وتمكنت مباحث القاهرة من إلقاء القبض عليه وعلل المتهم ارتكابه لقتل زوجته بدافع الشك فى سلوكها.
وفتحت النيابة العامة تحقيقات موسعة فى هذه المأساة البشعة، وباشرت التحقيق مع المتهم بقتل زوجته وقررت حبسه ، وأمرت النيابة بإعداد تقرير مفصل عن سبب الوفاة، كما كلفت المباحث الجنائية بسرعة إنهاء التحريات حول الواقعة للوقوف على ملابساتها، وتم إيداع جثة الضحية داخل المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وطالبت مصلحة الطب الشرعى بإعداد تقرير بأسباب الوفاة والتصريح بدفن جثة المجنى عليها عقب استيفاء كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
انساق الزوج المتهم وراء شيطانة اللعين الذى سول له قتل زوجته، فأرداها قتيلةً، وفارقت الحياة تاركة وراءهما الحسرة والأسى فى قلوب أسرتها ومحبيها، وتم إيداع الزوج القاتل خلف القضبان يصرخ نادما على قتل شريكة حياته ولكن لا ينفع الندم بعد فوات الآوان.