الخميس 6 فبراير 2025 01:12 مساءً
قال اللواء تامر الشهاوي الخبير العسكري، إن التصريحات المتتالية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة، هى إجراء جديد من إجراءات البلطجة الأمريكية والقرارات أحادية الجانب التى لا تستند على أى سند دولى او أخلاقى أو إنسانى.
وأضاف الشهاوي، في تصريحات خاصة لـ"الوفد"، أن هناك فواتير إنتخابية على ترامب أن يسددها بعد توليه السلطة، حيث أظهر بعد توليه الحكم رغبة جامحة ونوايا استعماريه فى مناطق متفرقه من العالم قوبلت بالرفض من كل دول العالم، مشيرًا إلى أنه علينا ألا ننسى أن ترامب في فترة رئاسته الأولى أقدم على خطوات لم يجرؤ رئيس قبله أن يقدم عليها، قائلًا: " قام بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وهو ما يدمر القضية الفلسطينية من جذورها وأعترف بالجولان السورية أرضًا إسرائيلية فضلاً عن تبنيه مشروع ما أطلق عليه صفقه القرن".
وأوضح الشهاوي، أنه منذ اندلاع طوفان الأقصى فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ كان لمصر والأردن السبق فى معرفة النوايا الإسرائيلية والأمريكية بشأن تهجير سكان الضفة وقطاع غزة، بالاضافة إلى التصريحات المتتالية من إسرائيل وأمريكا والتى فضحت مخطط التهجير مبكرًا ولم يتغير موقف مصر أبدًا من رفضها لهذا المخطط الشيطانيّ.
الشهاوي: الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى القضاء على القضية الفلسطينية
وأشار الخبير العسكري، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى القضاء على القضية الفلسطينية وتستخدم كل الوسائل المتاحة سواء من تحييد دول بالتطبيع مع إسرائيل أو اللعب بورقة المساعدات أو حتى التلويح بالقوة العسكرية، بالاضافة بالطبع إلى مضاعفة المعونات والمساعدات إلى إسرائيل.
وأكد الشهاوي، أن الموقف المصرى شديد التعقيد، حيث مصر تربطها اتفاقية سلام مع إسرائيل وفى ذات الوقت هى حليف استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية وتسعى فى الوقت نفسه إلى الحفاظ على القضية الفلسطينية وتدعم القرارات الأممية بشأنها فى ظل تراجع عربى حقيقى واضح لا يخلو من بعض البيانات والتصريحات البروتوكولية والتى لا تغيير شيئاً من الواقع ولا تمثل ضغطاً على الإدارة الأمريكية أو سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
واختتم: "مصر لا تملك إلا الثبات على موقفها التاريخى بشأن القضية الفلسطينية وهو ما أعلنت عنه مصر عشرات المرات أنها لن تتخلى أبدًا عن الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية بانسحاب إسرائيل من كامل الأراضى التى أحتلتها بعد ٤ يونيو ١٩٦٧، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس والتشبث باتفاقيه أوسلوا كمسار لحل الدولتين.