12 ديسمبر 2024, 1:31 مساءً
اتخذ الرئيس الأمريكي جو بايدن خطوة غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة؛ حيث منح العفو لأكثر من 1500 شخص، في أكبر عفو جماعي في يوم واحد، وهذه الخطوة الجريئة من شأنها أن تغير حياة العديد من الأفراد وتمنحهم فرصة ثانية.
جرائم غير عنيفة
وركز بايدن على العفو عن الأشخاص المدانين بجرائم غير عنيفة، مثل جرائم المخدرات. وذكر أن هؤلاء الأفراد أظهروا الندم والتأهيل، وأراد منحهم فرصة لإعادة الاندماج في المجتمع والمساهمة فيه.
وقد شمل العفو امرأة قادت فرق الاستجابة للطوارئ، وشماس كنيسة عمل كمستشار إدمان، وطالب دكتوراه، ومحاربًا قديمًا مُكرمًا.
قال بايدن في بيانه: "أمريكا بُنيت على وعد الإمكانات والفرص الثانية"، مؤكدًا على أهمية الرحمة والتسامح. وأضاف: أن العفو يهدف إلى إزالة التفاوتات في الأحكام الصادرة بحق المجرمين غير العنيفين، وخاصة أولئك المدانين بجرائم المخدرات. كما أشار إلى أن هذه الخطوة تمنح الأمل للعديد من العائلات والأفراد الذين عانوا من تبعات هذه الأحكام؛ وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
ويبدو أن هذه الخطوة الجريئة في الأسابيع الأخيرة من ولاية بايدن، تهدف إلى ترك بصمة إيجابية في مجال العدالة الجنائية. وقد سبق له إصدار عفو عن ابنه هانتر؛ مما أثار جدلًا واسعًا. ومع ذلك فإن العفو عن هذا العدد الكبير من الأشخاص يسلط الضوء على التزامه بإصلاح نظام العدالة.
ضغوط كثيفة
ويواجه بايدن ضغوطًا من مجموعات الدعوة ومناصري العدالة الجنائية، الذين يطالبون بالعفو عن شرائح أوسع من الناس، بما في ذلك سجناء عقوبة الإعدام الفيدرالية. كما يتعرض لضغوط لاتخاذ إجراءات لحماية نفسه من الملاحقة القضائية المحتملة من قبل إدارة ترامب القادمة.
ومن المعتاد أن يمنح الرئيس الرحمة في نهاية فترة ولايته؛ حيث يستخدم سلطته لتخفيف الأحكام أو مسح السجلات. وقد فعل بايدن ذلك بشكل واسع؛ حيث أصدر 122 قرارًا بتخفيف الأحكام، و21 عفوًا آخر. ويبدو أنه ملتزم باستخدام سلطته لمنح الفرص الثانية للأفراد الذين يستحقونها.
وأثار العفو ردود فعل متباينة؛ ففي حين رحب البعض بهذه الخطوة واعتبروها إنسانية وعادلة، عارضها آخرون، خاصة أولئك الذين يعتقدون أن العفو يجب أن يكون أكثر انتقائية. ومع ذلك فإن تأثير هذا العفو على حياة الأفراد وأسرهم لا يمكن إنكاره.
والعفو الجماعي الذي منحه بايدن يمنح أكثر من 1500 شخص فرصة ثانية، ويمنحهم الأمل في مستقبل أفضل؛ فمن خلال تخفيف الأحكام أو العفو، يمنح الرئيس هؤلاء الأفراد فرصة لإعادة بناء حياتهم والمساهمة في مجتمعاتهم.