السبت 7 ديسمبر 2024 01:08 مساءً
أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن مصر أضاءت مشاعل خدمة القرآن الكريم منذ القدم وحتى يومنا هذا، حبًا وإيمانًا بتلاوته وتجويده وأدائه وحفظه وتفسيره، حتى شاع بين أهل العلم مقولة: "القرآن نزل في مكة وقرئ في مصر"، في إشارة إلى عمق ارتباط مصر بالقرآن الكريم وخدمته بكل الصور.
مصر احتضنت عبر تاريخها أئمة وعلماء القرآن
وأوضح الأزهري، خلال افتتاح فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم وتنقله قناة الناس، أن مصر احتضنت عبر تاريخها أئمة وعلماء القرآن من مختلف الأقطار، مثل الإمام ورش تلميذ الإمام نافع، والإمام الشاطبي، الذين دفنوا في أرضها الطيبة، كما شهدت ريادة أئمة القراء المصريين أمثال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري، والإمام المتولي، والعلامة علي محمد الضباع، وغيرهم ممن حملوا لواء الإقراء والتلاوة.
وأشار إلى أن مصر أبدعت في مجال التلاوة على يد قرائها العظماء مثل الشيخ محمد رفعت، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الشيخ محمود خليل الحصري، والشيخ محمد صديق المنشاوي، الذين صدحت أصواتهم في أرجاء العالم، وبرزت مصر كمدرسة عريقة في فنون التلاوة والإنشاد.
وأضاف أن وزارة الأوقاف تبنت مبادرات نوعية لخدمة القرآن الكريم، أبرزها "برنامج عودة الكتاتيب، الذي بدأ في قرية كفر الشيخ شحاتة بمحافظة المنوفية، حيث تم افتتاح كتّاب جديد كصرح تعليمي وتربوي لغرس القيم النبيلة وبناء الهوية المصرية. كما أطلقت الوزارة دعوة لتعميم المبادرة في كل المدن والقرى.
المسابقات القرآنية التي تنظمها مصر
وأشاد الوزير بالمسابقات القرآنية التي تنظمها مصر، وفي مقدمتها المسابقة العالمية الحادية عشرة للقرآن الكريم، التي تحمل اسم الشيخ محمد رفعت وتُقام تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤكدا أن هذه المسابقة تعد رسالة تقدير واحترام لكل محبي القرآن وحافظيه من مختلف أنحاء العالم.
واختتم الدكتور أسامة الأزهري كلمته قائلاً: "ستظل مصر قبلة علوم الإسلام ومنارة التلاوة، تنبع منها ينابيع القرآن الكريم، وتشرق منها أنوار الإيمان التي لن تنطفئ".