الأربعاء 5 فبراير 2025 07:30 مساءً
أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية، اليوم الأربعاء، بيانا بعد دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، واستضافتهم في دول مجاورة.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، بيانا أكدت فيه الخارجية التزام الإمارات الراسخ بدعم السلام والاستقرار في المنطقة، مع التأكيد على موقفها التاريخي الثابت تجاه صون حقوق الشعب الفلسطيني.
وشددت على أهمية إيجاد حل سياسي جاد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، مؤكدةً قناعتها بأنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة إلا من خلال حل الدولتين، بحسب البيان.
وأوضحت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيانها، أن "التحديات الكبيرة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، تتطلب تعزيز قنوات التواصل والحوار وتغليب الحلول الدبلوماسية وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية الداعمة لمسيرة السلام الشامل". وجددت الإمارات مطالبتها للمجتمع الدولي بـ"تعزيز جميع الجهود المبذولة لمعالجة الأسباب الجذرية لهذا الصراع الممتد، والوصول إلى حل عادل ودائم يحقق الأمن لكلا الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي".
كما جددت الإمارات رفضها القاطع للمساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، ومحاولة تهجيره، ودعت إلى الوقف الفوري للأنشطة الاستيطانية، التي تهدد الاستقرار الإقليمي وتقوّض فرص السلام والتعايش.
وحثت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن على تحمل مسؤولياتهم، ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تتنافى مع القانون الدولي.
وشددت الوزارة على أهمية تجنب أي تصعيد يمكن أن يؤدي إلى اتساع رقعة الصراع في المنطقة، وأكدت أن "الأولوية القصوى، بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يجب أن تنصب على إنهاء التطرف والتوتر والعنف، وحماية أرواح جميع المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن ومستدام إلى القطاع".
أصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، بيانا حاسما أدانت فيه التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واعتبرتها "محاولة لترويج سيناريو تهجير الفلسطينيين".
ونقلت "الهيئة الوطنية للإعلام" في مصر، بيان الجامعة العربية، الذي أكدت فيه رفضها القاطع لهذا الطرح على المستويين العربي والدولي، محذرة من أن "مثل هذه التصريحات تُشكّل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي، وتُهدّد الاستقرار الإقليمي، كما تُعطّل تحقيق حل الدولتين كمسار وحيد لضمان السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".