الأربعاء 5 فبراير 2025 05:42 مساءً
في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يعتقد أن الولايات المتحدة قد تتمكن من إدارة قطاع غزة.
خلال المؤتمر، طرحت مذيعة CNN، كايتلين كولينز، عدة أسئلة على ترامب حول خططه للقطاع، بما في ذلك مصير سكان غزة وأين يتوقع أن يذهبوا في الوقت الحالي.
ودار الحوار بينهما كالآتي:
مذيعة CNN: بشأن ما ذكرته عن مغادرة سكان غزة إلى دول أخرى، إلى أين تقترح أن يذهبوا؟ وهل تعتقد أنه يجب عليهم العودة بعد إعادة الإعمار؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك، فمن تعتقد أنه سيعيش هناك؟
دونالد ترامب: أتصور أن هناك أشخاصاً من جميع أنحاء العالم سيعيشون هناك، أعتقد أن لدينا فرصة لجعل غزة مكاناً دولياً رائعاً،الإمكانيات في قطاع غزة مذهلة، وأعتقد أن ممثلين من جميع أنحاء العالم سيتواجدون هناك.
مذيعة CNN: لكن الفلسطينيين؟
دونالد ترامب: الفلسطينيون أيضاً سيكونون هناك، سيعيش الفلسطينيون والعديد من الناس في غزة، لقد جربوا الطريقة الأخرى لعقود، ولم تنجح، علينا أن نتعلم من التاريخ، ولا يمكننا السماح له بأن يتكرر، لدينا فرصة لخلق شيء استثنائي، وقد يصبح هذا المكان ريفييرا الشرق الأوسط، وهو شيء رائع للغاية.
مذيعة CNN: لكن أين سيذهب هؤلاء الناس في الوقت الحالي، سيدي الرئيس؟
دونالد ترامب: الأهم هو أن الأشخاص الذين يعانون حالياً، يمكنهم العيش في سلام وفي ظروف أفضل، لأنهم يعيشون في وضع صعب، سنتأكد من تحقيق ذلك على مستوى عالمي، وسيكون ذلك مفيداً للشعب.
مذيعة CNN: لكنهم يريدون معرفة أين تريدهم أن يذهبوا الآن.
دونالد ترامب: الفلسطينيون هم من نتحدث عنهم في الغالب، ولدي شعور بأنه، رغم الرفض، فإن الملك في الأردن والرئيس في مصر سيفتحان قلوبهما وسيوفران لنا الأرض اللازمة لتحقيق هذا الأمر، وسيتمكن الناس من العيش في وئام وسلام، شكراً جزيلاً لكم جميعاً.
كيف اهتدى ترامب لفكرة تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"؟
وفي تصريح مفاجئ ومثير للجدل، أثار دونالد ترامب تساؤلات واسعة حول مقترحاته بشأن السيطرة على غزة وتوطين الفلسطينيين في الدول المجاورة. وبينما يسعى المحللون لفك شيفرة هذه التصريحات، يبرز سؤال محوري: هل ما طرحه الرئيس الجديد كان مجرد اعتزاز بالقوة الأمريكية أم أن هناك خطة جدية وراء ما قاله؟
نشر موقع "أكسيوس" الأمريكي تقريرًا قال فيه إن هناك طريقتين لفهم التصريح "الملحمي والمفاجئ للغاية" للرئيس الأمريكي. الأولى بوصفه تهديدًا "فارغًا" أو تفاخرًا بنفوذه في الشرق الأوسط، يشبه إلى حد بعيد التهديدات بزيادة التعرفة الجمركية ضد كندا والمكسيك، والتي تهدف إلى إثارة الجدل، لكنها قصيرة المدى وسرعان ما تُنسى. وهو، بحسب "أكسيوس"، التفسير الذي يؤمن به الجمهوريون.
"خطة تجمع آماله"
أما الاحتمال الثاني، فهو أن خطة غزة حقيقية ولم تكن وليدة اللحظة، بحيث أنها "تجمع بين بعض آمال ترامب مثل التوصل إلى صفقة تطبيع كبرى في الشرق الأوسط مع المملكة العربية السعودية، والتخلص من التكلفة الباهظة لإعادة إعمار غزة على اعتبار أنها ستكون "جحيمًا" سيمتد لعقود، وكذا رغبته في تطوير الأراضي الساحلية من منظور تجاري".
ونقل الموقع الأمريكي عن مصادر قولها، إن تصريحات ترامب، على عكس تحليلات البعض، كانت مدروسة مسبقًا، بل تعكس أفكارًا لبعض موظفي إدارته وأفراد عائلته، وتحديدًا صهره جاريد كوشنر، الذي يشاطره الرأي بأن "عقارًا مطلًا على البحر يمكن أن يكون ريفييرا الشرق الأوسط"، ويستفيد من كل القوة والمال المتدفق عبر المنطقة، حسب "أكسيوس".