أخبار عاجلة
رياضة : الزمالك يزاحم الأهلي على ضم كوتيسا.. تفاصيل -
رياضة : نتنياهو: فكرة ترامب تجاه غزة ستغير التاريخ -

اخبار اليوم : محمد بن فهد الذي أعرفه بالتفصيل

تم النشر في: 

04 فبراير 2025, 6:32 مساءً

رحل عن عالمنا سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز تاركًا لنا الذكرى الجميلة، والسيرة العطرة، والأثر الرائع، والمثل والقدوة، لأمير استثنائي، سخَّر حياته لخدمة الوطن، والارتقاء بالمواطن، محققًا الكثير والكثير من الإنجازات والنجاحات، التي تعكس مشاعره تجاه الوطن والمواطن.

رحل الأمير محمد بن فهد تاركًا لنا الألم والحزن، وغصة في الحلق، بعدما ارتقى بالعمل الخيري في المنطقة الشرقية، وعموم السعودية والعالم العربي، وبعدما وقف وساند فئات في المجتمع، رأى أنها في حاجة إلى الدعم والمساندة؛ حتى تنعم بالعيش الكريم في كنف دولة قوية؛ ما جعله يستحق لقب "الأمير الإنسان".

رحل الأمير محمد بن فهد، الذي ألهم كل صانعي التميز والريادة كيف يفكرون من خارج الصندوق؛ لتحقيق تطلعاتهم وتطلعات أوطانهم، من خلال أفكار مميزة، من السهل تنفيذها، وحصد الثمار المرجوة منها، وساعده على ذلك تربيته ونشأته في مدرسة الملك فهد، باني نهضة السعودية في أواخر القرن الماضي، والسنوات الأولى من القرن الحالي.

أصدقكم القول بأنني ترددت في كتابة هذا المقال كثيرًا، بالرغم من أن سموه انتقل إلى الرفيق الأعلى قبل أيام؛ ليس لسبب سوى أنه من الصعب حصر أعمال وإنجازات سموه في هذا المقال ذي المساحة المحدودة، والكلمات المعدودة، ولكن لم أستطع إلا أن أُسجِّل وأُوثِّق مشاعري تجاه رحيل سموه، وهو الذي تعلمت منه كيف يكون الإنسان حكيمًا في تصرفاته وأقواله وأفعاله، وكيف يحقق كل ما يسعى إليه بالعمل في صمت، والمتابعة عن كثب، واتخاذ القرارات السليمة في الوقت المناسب.

ومن خلال عملي الصحفي في المنطقة الشرقية كنت شاهدًا على المسيرة العملية للأمير محمد بن فهد، والنجاحات التي حققها على مدار 28 عامًا، تولى فيها قيادة إمارة الشرقية، والتأسيس لمنطقة حيوية ومزدهرة، ينبع منها الخير الوفير، متمثلاً في النفط؛ فعمّ أرجاء السعودية. هذه المسيرة تستحق اليوم أن تكون شاهدًا على تميز الأمير الراحل، وعلى حكمته وقدرته على صناعة المجد، وكتابة التاريخ الحديث في المنطقة، التي بادلته الحب بالحب.

ولعقود قادمة ستحتفظ المنطقة الشرقية وسكانها للأمير الراحل بالجميل والعرفان نظير جهود متواصلة، بذلها سموه للارتقاء بالمنطقة؛ باعتبارها بوابة السعودية من ناحية الشرق، فضلاً عن توظيف إمكاناتها وقدراتها حتى تحقق تطلعات سكانها؛ لتكون منطقة حضارية وسياحية، يفتخر بها المواطن، ويسعد بها الوطن، من خلال تدشين المشاريع التنموية، وابتكار المبادرات التي غيَّرت وجه المنطقة، وجذبت إليها الاستثمارات والسياح، والتقنيات الحديثة، فضلاً عن العمال من مواطنين ومقيمين للعمل والعيش فيها.

وبالتأكيد، لا أنسى جهوده ـ رحمه الله ـ من أجل تعزيز العمل الإنساني المؤسسي في مساعدة الفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى، ليس بالسعودية فحسب، وإنما على مستوى العالم العربي؛ فكان ميلاد مؤسسة الأمير محمد للتنمية الإنسانية، التي تبنَّت مبادرات نوعية، تشهد على إنسانية سموه المفرطة، ورغبته الجادة في تقديم يد العون والمساعدة لأصحاب الحالات الإنسانية الصعبة. هؤلاء لطالما دعوا الله له بأن يجعل كل ما يبذله لهم في ميزان حسناته.

ويُضاف إلى ذلك دعم سموه مسيرة التعليم الجامعي في الشرقية والسعودية، من خلال جامعة حملت اسمه ـ رحمه الله ـ، وحققت إنجازات تعليمية وأكاديمية، أشاد بها المتخصصون.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أخبار العالم : "يستغلها أعداء الوطن".. بسمة وهبة تُحذر من فبركة التسجيلات الصوتية (فيديو)
التالى رياضة : لهذا السبب.. شركتان أمريكيتان في قائمة الكيانات غير الموثوق بها في الصين