الثلاثاء 4 فبراير 2025 04:30 مساءً
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أن بلاده ستلتزم بالعمل كجسر بين الولايات المتحدة وأوروبا لتجنب حرب الرسوم الجمركية التي من شأنها أن تضر بين الجانبين.
وقال وزير الخارجية الإيطالي - في بيان لوزارة الخارجية الإيطالية اليوم الثلاثاء، إنه إذا مضت أمريكا قدما في قرارها فإن أوروبا ستكون على استعداد للتعامل ولديها استراتيجية للرد، مشددا على العمل على إيجاد حلول من شأنها ألا تضع شركاتهم ورفاهية مواطنيهم في أزمة.
ولفت إلى أن الحرب التجارية لا تخدم أحدا، وأنه لا يوجد اقتصاد آخر في العالم متكامل مثل اقتصاد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الشركات الأوروبية توظف 3.5 مليون أمريكي في الولايات المتحدة وهناك مليون وظيفة أمريكية أخرى تعتمد بشكل مباشر على التجارة مع أوروبا.
وأوضح أن ثلثي إجمالي الأصول الأمريكية في الخارج يوجد في أوروبا، وأن الولايات المتحدة تزودهم بأكثر من 50% من احتياجات الغاز الطبيعي المسال، ويبلغ حجم التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة 1.5 تريليون يورو، وهو ما يمثل 30% من التجارة العالمية.
وأشار إلى الحاجة إلى التفاوض في حال فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما على منتجات الاتحاد الأوروبي.
إيطاليا تعلق على خطة ترامب لإعادة توطين الفلسطينيين: "خطوة مثيرة للجدل"
في أعقاب التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي اقترح فيها إعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، علقت الصحف والسياسيون الإيطاليون على هذه الخطة، واصفين إياها بأنها "مثيرة للجدل" وقد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة.
وكان ترامب قد صرح خلال مؤتمر صحفي على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" يوم 25 يناير 2025، قائلًا: "نحن نتحدث عن مليون ونصف المليون شخص، ونحن بحاجة إلى تنظيف المنطقة وإعادة بنائها". وأضاف أن هذه الخطوة يمكن أن تكون "مؤقتة أو دائمة"، مشيرًا إلى أن الأردن ومصر يمكن أن تلعبا دورًا رئيسيًا في استضافة الفلسطينيين.
ردود الفعل الإيطالية:
غطت الصحف الإيطالية، مثل "يورونيوز" و"أنسا"، هذه التصريحات بشكل واسع، حيث أشارت إلى أن خطة ترامب تهدف إلى "تنظيف غزة" من خلال نقل سكانها إلى دول عربية مجاورة. ونقلت الصحف عن ترامب قوله إن غزة "أصبحت موقعًا للدمار"، مؤكدة أن هذه الخطة قد تثير موجة جديدة من الجدل في المنطقة والعالم.