الاثنين 3 فبراير 2025 03:00 مساءً
أعلن الدكتور هاني مصطفى جميعة، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، الإنتهاء من تجهيز 228 غرفة للمشورة الأسرية بوحدات الرعاية الصحية الأولية، والمستشفيات المدرجة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية «الألف يوم الذهبية»، لتنمية الأسرة المصرية وتحسين الخصائص السكانية بالمبادرة.
وأشار وكيل وزارة الصحة إلى بدء العمل بعدد كبير من الوحدات، وذلك من خلال مقدمي المشورة، من فئات أطباء الأسنان، والصيادلة، وأطباء العلاج الطبيعي، والمثقفين الصحيين بمختلف الإدارات الصحية والمستشفيات،تحت إشراف الدكتورة شيرين الباشا منسق عام المبادرة بالمحافظة، وبالتعاون مع مديري المستشفيات والإدارات الصحية، ومختلف هيئات المجتمع المدني.
وأوضح وكيل الوزارة، أن المبادرة الرئاسية، تعمل من خلال ثلاثة محاور تمثل أهدافاً إستراتيجية لتحسين الخصائص السكانية، وحل القضية السكانية وهي «تقديم المشورة الأسرية المتكاملة لزيادة معدلات الولادات الطبيعية الآمنة والرضاعة الطبيعية وتخفيض معدلات الولادات القيصرية غير المبررة طبيا، وتطوير خدمات حديثي الولادة ومن ثم تلافي مضاعفاتها التي تهدد الأم، وتخفيض معدلات إصابة الأطفال بالعديد من الأمراض أبرزها التوحد والتقزم ودخول الحضانات وضعف التحصيل الدراسي».
وأضاف «جميعة» أن المبادرة الرئاسية تستهدف إعداد كوادر مدربة على تقديم المشورة الأسرية المتكاملة داخل غرف المشورة الأسرية بوحدات الرعاية الصحية الأولية، والمستشفيات التي تقدم الخدمة الطبية في تخصصات النساء والتوليد ورعاية حديثي الولادة، لتتكامل هذه الفرق مع القابلات والرائدات والفريق الصحي، لضمان تحقيق نتائج المبادرة الرئاسية، وأهمها تخفيض معدلات القيصرية غير المبررة طبياً، وزيادة معدلات الولادة الطبيعية الآمنة والرضاعة الطبيعية، وتطبيق الحضن الدافئ خلال الساعة الذهبية الأولى من الولادة، وتطوير خدمات الحضانات وتعزيز دور الحضانة صديقة الأم والطفل.
ونوهت الدكتورة شيرين الباشا، إلى أن مقدمي المشورة الأسرية يقومون برفع الوعي الصحي والمجتمعي لدى السيدات والرجال، وتعظيم قدراتهم على إتخاذ القرارات المبنية على المعلومات الصحيحة المتوفرة لهم، من خلال تقديم مشورة ما قبل الزواج، ومشورة فترة ما حول الحمل، وأهمية الولادة الطبيعية، وتلافي القيصرية غير المبررة، والتوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية، والتربية الإيجابية للطفل، والتغذية السليمة، ومتابعة نمو وتطور الطفل، وحق الأم والطفل في المباعدة بين الحمل المتعاقب من 3 إلى 5 سنوات، وغيرها من موضوعات المشورة، التي تكفل رعاية الأم والطفل بما ينعكس على الخصائص السكانية إيجابيا.
وأضافت منسق المبادرة الرئاسية بمحافظة الشرقية، بأن مقدمي المشورة الأسرية يعملون على تعريف الأسرة بأهمية الألف يوم الذهبية الأولى من عمر الطفل، فهي مسئولة عن تأسيس 85٪ من قدرات الإنسان الصحية والنفسية والمجتمعية والبيئة، لاسيما أن فقد التكوين المثالي في هذه الفترة لا يمكن تعويضه باقي العمر، حيث يوجد في هذه الفترة ما يسمي بمنافذ الفرص، وهي تعكس أعلى معدلات النمو الجسماني والنفسي ونمو الكلام والحساب والفهم والقدرات الذهنية والتي يمتد تكوينها لنهاية الطفولة المبكرة «أول 6 سنوات»، كما أن الأبحاث قد أشارت إلى أن الإهتمام بالألف يوم يقلل من معدلات الإصابة بالأمراض غير السارية في الكبر مثل السكر والضغط، والذبحة الصدرية، والسكتة الدماغية، وهي أهم أسباب الوفيات في الكبر.