الأحد 2 فبراير 2025 08:06 مساءً
الأحد 02/فبراير/2025 - 08:05 م 2/2/2025 8:05:48 PM
يجب أن ندرك أن عملية محاولة تفريغ غزة من سكانها، مخطط مدروس تم إعداده منذ أكثر من سنة، قبل تولى ترامب الحكم، بواسطة جاريد كوشنر صهر ترامب ومستشاره السابق للشرق الأوسط، للإمكانيات الاستثمارية الهائلة المتاحة فى غزة، وتحويل القطاع إلى ناطحات سحاب، وبناء قناة بن جوريون لمنافسة قناة السويس، والاستيلاء على غاز المتوسط، وفرض التطبيع مع بلدان الخليج كأمر واقع. ومثل هذه الخطة تستلزم تفريغ المنطقة من السكان، حتى لا يعوق وجودهم عمليات البناء والتعمير. ولذلك أطلق ترامب هذا الاقتراح بعد أيام فقط من توليه الرئاسة.
المخطط القادم، نقل وتوطين الفلسطينين فى سوريا بعد رفض تهجيرهم إلى مصر والأردن، لأنهم كانوا يعلموا صعوبة نقل الفلسطينيين، ومدركين أيضا فشل هذه الخطة، لرفض قاطع شعبى ورئاسى من مصر والأردن لتفريغ سكان القطاع وتهجيرهم إلى سيناء والأردن. وهم كانوا محتاجين هذا الرفض. والخطه البديلة، هى نقل الفلسطينيين لسوريا، فى المناطق الشاسعة التى احتلتها إسرائيل، بقدوم الجولانى الذى لن يعترض لأسباب عديدة، أهمها إن ليس عنده قوات ممكن تدافع عن البلد. ومصر والأردن أصبح موقفهم صعب للتدخل، لأن مصر لا تستطيع الدخول فى حرب منفردة فى مواجهة حلف من أمريكا وإسرائيل وأوروبا والناتو.
كيفية التنفيذ.. أولا سيتم التصعيد فى الضفة بواسطة إسرائيل، وذلك بالضغط عليها بالإضافة لغزة المدمرة، ويتفتح ممر آمن لسوريا القريبة، ومصر بتحاول بكل طاقتها تمنع عدم حدوث ذلك، وتعمل على إعادة إعمار وفتح طرق وإزالة ركام طوفان الأقصى، وتزويدها بجرافات ومعدات ثقيلة بكثافة، وتحت حماية مصرية. وأما الفلسطينيون فإنهم أصحاب الأرض، ومن غير أصحاب الأرض يدافع عنها بنفسه وأولاده وماله، ومن مظاهر ذلك بعد الهدنة، ومع أن تم تدمير وهدم منازلهم وكل المنشآت شمال القطاع، يواصل الأف الفلسطينيين العودة إلى مدنهم فى شمال قطاع غزة من الجنوب، ومعظمهم
محافظ المنوفية الأسبق