أخبار عاجلة

رياضة : إلا مصر.. يا هولاكو العصر

رياضة : إلا مصر.. يا هولاكو العصر
رياضة : إلا مصر.. يا هولاكو العصر

السبت 1 فبراير 2025 03:18 مساءً

هو طبعة جديدة من "هولاكو" أحد أشهر سفاحي التاريخ  .. و"هولاكو" – قائد المغول في القرن الثالث عشر- كان سفاحاً قاتلاً دموياً متغطرساً حقيراً، وهولاكو العصر عنده ذات الصفات وزاد عليها أنه تافه مختل العقل أهوج أخرق، وضعيف أمام النساء.

 سنوات عمره الطويلة وشعره الثلجي الأبيض لم تزده إلا تهوراً وجنونا وضعفاً أمام النساء !

صوَّر له خياله المريض أنه حاكم كوكب الأرض، فتوهم أنه إذا قال شيئاً، فعلى الدنيا السمع والطاعة، وإذا أراد فلا بد أن يستجيب القدر!

هذا السكرير العربيد الراكع بين أفخاذ البغايا راح يقسّم بلاد العرب ويأمر بنقل بعض الشعوب العربية من مكان لآخر، وكأن بلاد العرب قطعة شطرنج يعبث بما شاء من رقعها، وكأن الشعوب العربية مجرد أحجار شطرنجية ينقل ما يشاء منها أينما شاء.

 العجوز  الخِرب منهوك العقل، والذي لاحقته تهمٌ بالاعتداء الجنسي، والتهرب الضريبي، والتشهير والتآمر لعرقلة إجراءات رسمية والتآمر على الحقوق.. راح يتقمص دور الرجل القوي، ويقول إن على مصر أن تفعل كذا وكذا وعلى الأردن أن تفعل كذا وعلى الفلسلطينيين أن ينتقلوا من هنا إلى هنا.. ولو كان يعلم أو يعقل لما قال مثل هذا الهراء.

فلو كان هذا العجوز قد قرأ صفحة من التاريخ لعرف أن مصر لم تركع أبداً لغير الله، وأنها وقفت ضد كل عتاة التاريخ وأجهضت كل مخططاتهم وقطعت عليهم كل أحلامهم وأنهت تماماً كل هلاوس عقولهم.

لو كان يقرأ أو يعلم لعرف أن رؤوس المصريين لم تنحنِ إلا لله وأنها مرفوعة إلى السماء مهما كان حجم مرارتها وآلامها، وحتى لو كانت مخضبة بالدماء.

  ليته يقرأ -فقط-  ما فعله المصريون مع رسل شبيهه التاريخي "هولاكو"  .. هولاكو الذي كان قبل حوالي 8 قرون قد احتل نصف العالم ، وأراد أن يبتلع مصر ويضمها إلى حظيرة مملكته فبعث بـ4 رسل يحملون رسالة تهديد إلى حاكم مصر  -آنذاك- " سيف الدين قطز" يطلب منه التسليم أو القتل وتدمير البلاد.

أتدري أيها العجوز ماذا فعل " قطز" برسل هولاكو؟.. ذبحهم وعلق رؤوسهم على باب زويلة، ثم خرج إلى المصريين وقال خطبته الشهيرة التي يسجلها التاريخ، قال:" يا أهل مصر عندما بايعتموني على السلطة كان ذلك لأن جيش هولاكو قد اقترب منا وأصبحوا على أبواب بلادنا، وإنما دفعكم إلى مبايعتي هو عهدي لكم بحماية الأرض والعِرض، وحماية البلاد والعباد وحماية أمتنا وديننا وكرامتنا ولكن مهما امتلكت من القوة والحكمة، فلن أستطيع أن أردهم وحدي، إنني بحاجة إلى أذرع الرجال تحمل سيوفاً ورماحاً وسهاماً، وبحاجة إلى أذرع النساء ترتفع لنا بالدعاء.. أيها الناس لقد أرسل إلينا هولاكو رسلاً مطالباً إما التسليم أو الهرب خارج البلاد، وأراد أن يزرع خوفاً في قلوبنا لما معه ومن معه، وإذا كان معه الجند والرماح والمنجنيق، فإن معنا ما هو فوق كل هذا  معنا الله عز وجل ، وما هذا إلا امتحان من الله -سبحانه تعالى- فإما النصر وإما الشهادة".

 وبالمناسبة كانت مصر في ذلك الوقت تعاني فقراً وقلة في الزاد وصعوبة في الحياة،  ولكن هذا لم يمنع المصريين من تجهيز جيشهم والخروح لملاقاة التتار وهزموهم شر هزيمة ومزقوهم كل ممزق ، وقتلوا قائد المغول في المعركة.. أتدري أين كانت تلك المعركة؟.. كانت فوق أرض فلسطين.

هذه مجرد صفحة من تاريخ مصر ، وهؤلاء هم المصريون الذين لم تعرفهم حتى الآن.

وإن شئت أن تسمع رسالة واحدة من مصري فاسمع ما قاله ابن شبرا  الشاعر عبد الله شمس الدين:

يا هذه الدنيا أطِّلي واسمعي.

جيش الأعادي جاء يبغي مصرعي.

بالحق سوف أرده وبمدفعي.

فإذا فنيت فسوف أفنيه معي.

 

وتلك هي الخلاصة: "إذا فنيت فسوف أفنيه معي".. والله فوق الغادر المتكبر.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رياضة : تخاريف .. ترامب
التالى أخبار العالم : راشفورد يقترب من أستون فيلا