31 يناير 2025, 4:48 مساءً
أعربت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في بيان مشترك، عن قلقها البالغ إزاء قرار إسرائيل حظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، داعية تل أبيب إلى التراجع عن القرار.
وأكد البيان، الذي وقّعته وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ونظيرها الفرنسي جان نويل بارو، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد لامي، أن الأونروا تُعد الملاذ الرئيسي للفلسطينيين المشردين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى دورها الأساسي في التعامل مع الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وشددت الدول الثلاث على أن الأونروا لا يمكن استبدالها، إذ لا يوجد أي كيان آخر أو وكالة أممية تمتلك قدرتها أو بنيتها التحتية، محذرةً من العواقب الوخيمة لحظر نشاطها.
وكانت إسرائيل قد أمرت الأونروا بوقف عملياتها اعتباراً من الخميس، متهمة بعض موظفيها بالمشاركة في هجمات 7 أكتوبر 2023 التي نفذتها حركة حماس، ما أدى إلى اندلاع الحرب في غزة.
معبر رفح
الاتحاد الأوروبي يعيد بعثته إلى معبر رفح لدعم الجهود الإنسانية
بالتزامن مع ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي استئناف مهامه المدنية لمراقبة معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، في خطوة تهدف إلى تسهيل خروج الجرحى الفلسطينيين من القطاع.
وأكد المتحدث باسم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، أن البعثة الأوروبية عادت إلى المعبر بناءً على دعوة من السلطة الفلسطينية ومصر وإسرائيل، موضحاً أن الفريق الأوروبي سيقوم بمهام الإشراف والمراقبة، مع التأكيد على أن مهمة مدنية بحتة.
وكانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، قد أعلنت في وقت سابق أن البعثة ستدعم الموظفين الفلسطينيين على الحدود، وستسمح بنقل المصابين الذين يحتاجون إلى رعاية طبية خارج غزة.
وأشار مسؤولون فلسطينيون إلى أن إدارة المعبر ستتولاها حالياً السلطة الفلسطينية، بمشاركة مراقبين أوروبيين.
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي أوقف بعثته لمراقبة معبر رفح في يونيو 2007 بعد سيطرة حماس على غزة، لكنه أعلن مؤخراً استعداده للعب "دور حاسم" في دعم اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.