30 يناير 2025, 6:56 مساءً
حرص الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ بجانب كونه رجل دولة تولى مناصب قيادية مهمة، على تعزيز العمل الخيري، والارتقاء به، في إطار عمل مؤسسي، يضمن استدامته بآليات ثابتة وراسخة.
ومن هنا جاء توجيه الأمير ـ رحمه الله ـ بإنشاء مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، التي أصبحت خلال سنوات قليلة، صاحبة تجربة فريدة، في تفعيل العمل التنموي والإنساني، في ربوع المملكة والعالم العربي، ومساعدة الفئات المحتاجة.
ووقف سمو الأمير محمد بن فهد على برامج المؤسسة ومشاريعها، وذلك من خلال منصبه فيها (رئيس مجلس الأمناء)، حيث حرص سموه على التأكد من التزام المؤسسة بمعايير الجودة، والارتقاء بالعمل الإنساني، موجهاً ـ رحمه الله ـ بتعزيز المشاريع والبرامج الإنسانية والخيرية فيها، والوصول بثمارها إلى أكبر عدد من الفئات المستهدفة.
وكان آخر الأعمال التي حضرها سمو الأمير محمد بن فهد بنفسه، ووقع عليه، قبل رحيله بـ ٦٠ يوماً، مذكرة تفاهم بين مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والتي تستهدف تعزيز التعاون بينهما فيما يتعلق بالجوانب الإنسانية، وبناء شراكة إستراتيجية، تعود بالنفع على الجهتين. حيث مثل المؤسسة في حفل التوقيع، الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز "رحمه الله “، ومثل المركز، مشرفه العام والمستشار في الديوان الملكي الدكتور عبدالله الربيعة.
وتجسد المذكرة الدور الريادي الذي تقوم به مؤسسة الأمير محمد بن فهد، على الصعيد الإغاثي والإنساني والخيري على المستويين المحلي والإقليمي، وتوسيع نطاق عملها، بالشراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وإكمالاً للرسالة التي يحملها كل منهما.
وتهدف المذكرة إلى التنسيق والتعاون بين الجهتين، من أجل القيام بالأدوار المنوطة بكل طرف، والتنسيق المباشر بين الجهتين بشكل دوري ومنتظم، والتعاون والتكامل فيما بينهما، بما يخدم المصلحة العامة، وضمن مجالات وتخصصات كل طرف، مع وضع إطار عمل في سبيل تحقيق ذلك.
وفي حفل التوقيع، أشاد الأمير محمد بن فهد ـ رحمه الله ـ بمكانة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وقال: "ما من شك بأن هذا المركز يتمتع بخبرات واسعة وإمكانات هائلة تؤهله لتقديم خدماته الإنسانية على مستوى العالم، ونحن نطمح من خلال هذا التعاون أن تكون المؤسسة إحدى الأذرع التي تسهم في العمل الإنساني على مستوى العالم، بالتعاون مع المركز"، مضيفاً "بهذه المناسبة نشكر القيادة الرشيدة على جهودها المتواصلة في دعم الأعمال الإنسانية والإغاثية من خلال مبادرات نوعية، تستهدف إيصال المساعدات إلى مستحقيها في العديد من الدول".
وتابع "قامت المؤسسة بتوقيع العديد من مذكرات التفاهم محلياً وعالمياً، وحققت هذه المذكرات أهدافها وتركت آثاراً إيجابية على المستفيدين، لعل أبرزها جائزة أفضل أداء خيري في الوطن العربي، التي استفاد منها الآلاف من الجمعيات والمؤسسات الخيرية على مستوى الوطن العربي". وأضاف: "نحن متأكدون من أن هذه الاتفاقية التي وقعناها ستحقق أهدافها".
وأنشئت مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، بتوجيه وإشراف من سموه لتحقيق أهداف إنسانية على المستويين المحلي والعالمي، تتمثل في إيجاد حلول إبداعية للتحديات التي تواجه المجتمعات، وإطلاق البرامج والمبادرات طبقاً لأحدث الممارسات. وتعمل المؤسسة على تعزيز التنمية للمجتمعات المستهدفة، من خلال دعم البرامج والمشاريع التنموية، بالتعاون مع المنظمات ذات الأهداف المشابهة لأهداف المؤسسة، وتقوم بدور في خدمة المشاريع الإنسانية والتخطيط لها ومحاولة إيجاد أفضل الأساليب لوضع الأفكار موضع التنفيذ والاهتمام بالبحوث والدراسات ذات العلاقة بالتنمية المستدامة.
يُضاف إلى ذلك، جهودها لإيجاد الحلول للمشاكل والقضايا التنموية التي تواجه المجتمعات، وإيجاد شراكات مع المنظمات العالمية والعمل على تطوير العلاقة معها في سياق أهداف المؤسسة، وتزويد المجتمعات بالخبرات والممارسات العالمية بعد تطويرها وفق حاجات المجتمع.
وتحت إشرافه ـ يرحمه الله ـ تعمل مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، إلى إيجاد حلول عملية، والارتقاء بالعمل الإنساني على مستوى الوطن العربي، وتسعى برامجها على صياغة مشاريع تنموية، تستهدف فهم طبيعة هذه المشاكل، ووضع الحلول المناسبة لها، وتطبيقها على المجتمعات المستهدفة؛ من أجل إيجاد أفضل السبل لمواجهة هذه المشكلات.
وبتوجيهات من الأمير محمد بن فهد ـ رحمه الله ـ تبنت مؤسسته للتنمية الإنسانية العديد من القضايا الإنسانية، حيث أطلق سموه ـ رحمه الله ـ المبادرات والبرامج المتنوعة لخدمة مختلف شرائح المجتمع، والإسهام في قضايا التنمية الإنسانية داخل وخارج المملكة، وقال سموه عن المؤسسة: "أنشئت لتحقق أهدافاً إنسانية على المستوى المحلي والعالمي، وتتمثل هذه الأهداف في إيجاد حلول إبداعية للتحديات التي تواجه المجتمعات وإطلاق البرامج والمبادرات طبقاً لأحدث الممارسات".